كورونا في جنوب السودان.. لا عمل لغير الملقحين
قالت لجنة مكافحة فيروس كورونا في جنوب السودان إنها ستتخذ إجراءات جديدة للحد من انتشار الوباء.
تتمثل هذه الإجراءات في منع العاملين بالقطاع الحكومي الذين لم يتلقوا اللقاحات أو إجراء الفحص من مزاولة أعمالهم في مكاتب الدولة.
وطالبت اللجنة بوقف جميع إجراءات تطعيم طلاب الجامعات داخل مجمعاتهم السكنية وإخضاعهم للفحص أولا لإثبات خلوهم من المرض قبل تلقي الجرعات الوقائية.
وقال حسين عبدالباقي، نائب رئيس الجمهورية ورئيس اللجنة الحكومية لمجابهة انتشار فيروس كورونا، إن على العاملين في القطاع العام وطلاب التعليم العالي الانصياع لتلك التوجيهات الجديدة لتقليل انتشار المرض، كما ناشد المساجد والكنائس باتباع الإجراءات الوقائية المتعارف عليها.
وأضاف عبدالباقي في تصريحات للصحفيين في جوبا: "يجب على أي شخص لم يحصل على اللقاح أن يسارع إلى أقرب مرفق صحي لتلقي الجرعة للوقاية من المرض، فقد أصدرنا توجيهات للمؤسسات الحكومية بمنع أي موظف لم يتحصل على التطعيم من دخول مكاتب الدولة، وسنقوم بالشيء نفسه في الجامعات والمعاهد العليا، فالدخول إلى تلك المؤسسات سيكون بشهادة التطعيم أو نتيجة فحص عمرها لا يقل عن 72 ساعة".
وتأتي تلك التوجيهات الحكومية الجديدة بعد أن سجلت البلاد ارتفاعاً ملحوظاً على مستوى الإصابات الجديدة بفيروس كورونا خلال الأيام الثلاثة الماضية، إذ سجلت وزارة الصحة إصابة حوالي 410 أشخاص في الـ72 ساعة الفائتة.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت السلطات في جنوب السودان اكتمال جميع الاستعدادات لمجابهة متحور أوميكرون، عبر تفعيل آليات الرصد والمتابعة للسيطرة على المرض.
وفي مارس/آذار الماضي وصلت إلى جوبا، الدفعة الأولى من لقاحات فيروس كورونا الجديد، والبالغ عددها 132 ألف جرعة، كجزء من اللقاحات التي طلبتها الحكومة والبالغة 2.5 مليون جرعة عبر برنامج "كوفاكس" التابع للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي)، لحماية مواطنيها من خطر الإصابة بالفيروس في ظل تزايد حالات الإصابة بصورة يومية.
وبلغت نسبة الأشخاص الذين تم تطعيمهم بدولة جنوب السودان حوالي 3% من جملة سكان البلاد، وهو معدل أقل بكثير من السقف الذي حددته منظمة الصحة العالمية لكل الدول الأفريقية بحلول نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وهو 10%.