جنوب السودان ينفي صلته بجبهة تحرير تجراي الإثيوبية

نفى سفير دولة جنوب السودان لدى أديس أبابا صحة ما تناولته تقارير لبعض وسائل إعلام إثيوبية حول صلة ودعم جوبا لجبهة تحرير تجراي التي تصنفها أديس أبابا "إرهابية"، ولا يزال الجيش يخوض معها مواجهات على عدة جبهات.

وقال جيمس بيتا مورغان، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن "تقارير لبعض وسائل الإعلام المحلية الإثيوبية نشرت تقارير حول وجود علاقة للنائب الأول لرئيس جنوب السودان رياك مشار بجبهة تحرير تجراي"، معربا عن أسفه لتناول مثل هذه التقارير غير الدقيقة.

وأضاف أن مشار "يعد جزءا لا يتجزأ من حكومة دولة جنوب السودان وموقفه هو نفس موقف الحكومة، ولا يمكن أن يعبر عن موقف المعارضة التي يتزعمها".

وتابع: "لا يمكن أن يكون لنا أو نتخذ موقفا سوى موقف يعزز موقف الحكومة في إثيوبيا".

وكشف سفير جوبا عن رغبة رئيس جنوب السودان للمساعدة في إنهاء أزمة تجراي بشكل سلمي.

وأوضح أنه "إذا أتيحت لنا الفرص من قبل إثيوبيا فإن الرئيس سلفا كير يرغب في المساعدة بإنهاء الأزمة الإثيوبية بشكل سلمي"، مؤكدا على أنه "لا يوجد سبب يدفع جنوب السودان إلى إدارة ظهره لإثيوبيا في هذا الوقت العصيب الذي تمر به خاصة أنها الدولة التي احتضنت جنوب السودان وقضيته خلال السنوات الماضية".

وأكد مورغان على أن "بلاده تريد أن تلعب دورا تاريخيا في دعم واستقرار إثيوبيا من خلال دعم عملية السلام فيها وإنهاء الأزمة الحالية".

وأشار إلى "أنه على الرغم من أن حكومة جنوب السودان لديها الثقة في إثيوبيا بحل مشاكلها الداخلية، لكنها تريد المساهمة في ذلك كدين عليها حيث وقفت أديس أبابا بجانب شعب السودان".

وامتدح سفير دولة جنوب السودان علاقات بلاده مع إثيوبيا، ووصفها بالتاريخية والاستراتيجية، معددا مستوى التعاون بين البلدين.

يشار إلى أن إثيوبيا وجنوب السودان تربطهما علاقات تاريخية منذ عام 1972 (عندما بدأ الكفاح من أجل استقلال جنوب السودان الذي تم في العام 2011 ).

ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان رئيس جنوب السودان سلفاكير ، أحد القادة الأفارقة الذين حضروا حفل إعلان الحكومة الإثيوبية الجديدة وتنصيب رئيس الوزراء آبي أحمد.

لتكون تلك المشاركة لرئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، بأديس أبابا ثاني زيارة لإثيوبيا ، حيث زار سلفا كير أديس أبابا في أغسطس/آب ليوم واحد، ناقش خلالها عددا من القضايا الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وكان رئيس دولة جنوب السودان أكد دعمه للحكومة الإثيوبية في الإجراءات التي قامت بها لحماية النظام الدستوري، في إشارة منه إلى قرارها بالدخول الى إقليم تجراي شمالي البلاد في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2020.