بعد رحلة قصيرة لمحطة الفضاء.. كبسولة "سبيس إكس" تعود للأرض الجمعة
الكبسولة نقلت في مهمتها الأولى من نوعها إمدادات ومعدات تزن نحو 181 كيلوجراماً منها دمية في هيئة رائد فضاء أطلق عليها اسم ريبلي.
تعود كبسولة غير مأهولة لشركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك إلى الأرض، الجمعة، بعد فترة إقامة قصيرة في محطة الفضاء الدولية لتتوج أول مهمة اختبار في إطار مساعٍ تأخرت طويلاً من قبل إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" لاستئناف إطلاق رحلات مأهولة للفضاء من الأراضي الأمريكية في وقت لاحق من العام الجاري.
وكان صاروخ تابع لسبيس إكس أطلق الكبسولة "كرو دراجون" التي يصل طولها إلى 4.9 متر من مركز كنيدي للفضاء في فلوريدا، السبت الماضي، وبعد مهمة استغرقت 5 أيام في المحطة الفضائية يتوقع أن تنفصل كرو دراجون عن المحطة في الساعة 2:30 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة "7:30 بتوقيت جرينتش"، الجمعة، وتهبط للأرض في الساعة 8:45 صباحاً في المحيط قبالة ساحل كيب كنافيرال في فلوريدا.
ويراقب مسؤولون من "ناسا" أداء مظلة الكبسولة وطفوها بعد الارتطام بالماء وهما مصدران للقلق فيما يخص التصميم والأداء.
ونقلت الكبسولة، في مهمتها الأولى من نوعها قبل تجربة مأهولة لسبيس إكس مقررة في يونيو/حزيران، إمدادات ومعدات تزن نحو 181 كيلوجراماً منها دمية في هيئة رائد فضاء أطلق عليها اسم "ريبلي"، في إشارة على ما يبدو إلى الشخصية الرئيسية في فيلم الخيال العلمي الشهير "كائن فضائي" (إليان) للمخرج ريدلي سكوت.
وقالت "سبيس إكس" إن بذلة الفضاء الخاصة بريبلي مزودة بمجسات حول الرأس والرقبة والعمود الفقري لاختبار تأثير الرحلة على الإنسان.
واستقبل طاقم المحطة الفضائية المكون من 3 أفراد الكبسولة، صباح الأحد، ودخلت رائدة الفضاء الأمريكية آن مكلين ورائد الفضاء الكندي ديفيد سانت-جاك مقصورة الكبسولة لإجراء اختبارات وأعمال فحص.
وكانت ناسا قد منحت شركتي سبيس إكس وبوينج عقداً بقيمة 6.8 مليار دولار لصنع أنظمة صواريخ وكبسولات قادرة على المنافسة ويمكنها نقل رواد الفضاء من الأراضي الأمريكية للمرة الأولى منذ إحالة برنامج المكوك الأمريكي للتقاعد عام 2011.
وتهدف الأنظمة إلى إنهاء اعتماد الولايات المتحدة على الصواريخ الروسية للوصول إلى محطة الفضاء الدولية، وهي مختبر للأبحاث في الفضاء على بعد نحو 402 كيلومتر عن الأرض وتكلف بناؤه مئة مليار دولار، وتتكلف رحلة التوصيل الواحدة نحو 80 مليون دولار.