الصين تجتاز كورونا وتطلق مركبة فضاء تجريبية
المركبة الفضائية يجري تطويرها من أجل تشغيل المحطة الفضائية الصينية واستكشاف الفضاء
ذكرت وسائل إعلام رسمية، الثلاثاء، أن الصين تهدف إلى إطلاق مركبة فضائية تجريبية بدون طاقم في شهر أبريل، في إطار برنامج أوسع لرحلات الفضاء لنقل رواد الفضاء إلى محطتها الفضائية في المستقبل.
ومن المقرر أن تنطلق المركبة الفضائية من الجيل الجديد في الرحلة الأولى للصاروخ "لونج مارش-5 بي"، وهو أكبر صاروخ من نوعه في الصين، من مقاطعة هاينان الجنوبية، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) نقلا عن وكالة الفضاء الصينية. ومن المقرر أن يتم الإطلاق في النصف الثاني من أبريل/نيسان.
وذكرت شينخوا أن المركبة الفضائية يجري تطويرها من أجل تشغيل المحطة الفضائية الصينية واستكشاف الفضاء في رحلات مأهولة في المستقبل. وقالت الوكالة إنها ستكون أكبر من مركبة الفضاء الصينية الحالية شنتشو، كما ستكون قابلة لإعادة استخدامها.
وقال يانغ تشينغ الذي شارك في تصميم المركبة في الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الفضاء: "إن المهمة ستختبر التقنيات الرئيسية لسفينة الفضاء المأهولة الجديدة مثل السيطرة على إعادة الدخول إلى الغلاف الجوى والحماية من الحرارة وتكنولوجيا الاستعادة".
وأضاف يانغ أن المهمة ستضع أساسا لتطوير نقل رواد الفضاء المستقبليين إلى محطة الفضاء الصينية.
ويبلغ طول المركبة 8.8 متر ووزنها عند الإقلاع 21.6 طن، وسيكون بإمكانها حمل 6 رواد فضاء، وهو أكثر من الحد الأقصى في شنتشو البالغ 3 أشخاص.
وبعيدا عن أزمة فيروس كورونا، التي نجحت بكين في احتوائها إلى حد كبير، تهدف الصين إلى استكمال محطة فضائية متعددة الوحدات ومأهولة نحو عام 2022.
وجعلت الصين من استكشاف الفضاء أولوية قصوى في السنوات الأخيرة في محاولة للحاق بروسيا والولايات المتحدة والتحول إلى قوة فضائية كبرى بحلول عام 2030.