تعاون فضائي بين الإمارات والبحرين
الطرفان يتعاونان بموجب إعلان المبادئ على تدريب فريق البحرين للفضاء على تقنيات الأقمار الصناعية وخطوات تصميمها وبنائها.
وقعت وكالة الإمارات للفضاء والهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بمملكة البحرين وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا إعلان مبادئ لتدريب فريق البحرين للفضاء، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ5 من معرض البحرين الدولي للطيران الذي اختتم أعماله، الجمعة.
وقع إعلان المبادئ الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، والمهندس كمال بن أحمد محمد، وزير المواصلات والاتصالات الوزير المعني بالرقابة والإشراف على الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بمملكة البحرين، بحضور الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، والدكتور محمد إبراهيم العسيري، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، وعدد من المسؤولين والمهندسين لدى الجانبين.
ويتعاون الطرفان بموجب إعلان المبادئ على تدريب فريق البحرين للفضاء على تقنيات الأقمار الصناعية وخطوات تصميمها وبنائها وإجراء الاختبارات عليها ومن ثم إطلاقها وتشغيلها والتحكم بها إلى جانب التعاون على بناء قمر صناعي مصغر، للاستفادة منه في عدد من التطبيقات التي تخدم البحث العلمي وتنفيذ عدد من الدراسات المتعلقة بالبيئة.
وقال الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي إن توقيع الإعلان يأتي في سياق العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين دولة الإمارات ومملكة البحرين في مجال العلوم المتقدمة، حيث سنعمل من خلاله على تطوير قدراتنا المشتركة في القطاع الفضائي.
وأضاف بالهول أن العلاقات بين دولة الإمارات ومملكة البحرين تمتد لعدد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما فيها القطاع الفضائي الواعد، الذي يُعتبر من بين أكبر الأمثلة على الرغبة المشتركة لترسيخ العلاقات التشاركية والتعاونية بين البلدين.
وأشار إلى أن القطاع الفضائي الوطني في دولة الإمارات وصل إلى مكانة متقدمة من التطور تسمح بنقل الخبرات إلى الأشقاء في المنطقة، وهو الذي برهن عليه خلال السنوات القليلة الماضية من خلال النجاحات التي حققتها مجموعة من البرامج والمبادرات الفضائية الطموحة، والتي أطلقتها دولة الإمارات مؤخراً وتتنوع بين برنامج الإمارات لرواد الفضاء ومشروع "مسبار الأمل" لاستكشاف كوكب المريخ إلى القدرات التصنيعية للأقمار الصناعية والمتطورة ومدينة المريخ العلمية، فضلاً عن التكنولوجيا الفريدة في قمر "خليفة سات"، الذي جرى إطلاقه الشهر الماضي بعد تصنيعه من قبل مهندسين إماراتيين بامتياز.
من جانبه، قال المهندس كمال بن أحمد محمد: "سعدنا بتوقيع إعلان المبادئ بين الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء ووكالة الإمارات للفضاء وجامعة خليفة"، وتوجه بالشكر إلى الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وللإدارة التنفيذية لوكالة الإمارات للفضاء على جهودهم وتعاونهم البناء، والذي أثمر عن توقيع هذا الإعلان، حيث تعد هذه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تنفيذ أهداف الهيئة وفق خطتها الاستراتيجية، وبما يسهم في خلق فريق بحريني متمكن من التعامل مع أحدث التقنيات في مجال بناء الأقمار الصناعية وتأهيلهم للتوسع في هذا المجال مستقبلاً بما يضمن الاستدامة لمشاريع الهيئة ويوفر قاعدة صلبة من التقنيين والفنيين المهرة في هذا المجال.
من جهته قال الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي إن التعاون بين وكالة الإمارات للفضاء والهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بمملكة البحرين يمتد إلى عدة أعوام في الوقت الذي شهد القطاعان الفضائي لدى الدولتين نمواً كبيراً مدفوعاً بالدعم على المستويين الحكومي والشعبي، ويدخل التعاون بين البلدين مع توقيع هذا الإعلان مرحلة جديدة سيعملان من خلالها على تبادل الخبرات والتجارب والمعلومات ذات الصلة بالقطاع الفضائي على أعلى مستوى لما فيه تحقيق مصالحهما المشتركة.
aXA6IDMuMTQ1LjcuMjUzIA== جزيرة ام اند امز