الإمارات تغزو الفضاء في عهد خليفة بن زايد.. الحلم أصبح حقيقة
الإمارات تطلق في أبريل 2017 البرنامج الوطني للفضاء الذي يتضمن إعداد رواد فضاء إماراتيين وخطة لـ100 عام لبناء مستوطنة بشرية على المريخ
دخلت الإمارات بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر مجموعة من الخطوات غير المسبوقة عربياً، كان آخرها وصول أول رائد فضاء عربي، وهو الإماراتي هزاع المنصوري، إلى محطة الفضاء الدولية.
ومع إعادة انتخابه، الأربعاء، رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة لولاية رابعة مدتها 5 سنوات، ترصد "العين الإخبارية" أبرز محطات الغزو الإماراتي للفضاء في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان:
وكالة الإمارات للفضاء
تأسست الوكالة عام 2014 بهدف تنظيم ودعم ورعاية القطاع الفضائي بما يخدم مصالح دولة الإمارات، وتشجيع وتطوير وتنمية استخدامات العلوم والتقنيات الفضائية، وتنمية الكوادر الوطنية، وتقديم المشورة في هذا المجال، إلى جانب إقامة الشراكات الدولية في مجال القطاع الفضائي ما يعزز دور الإمارات ومكانتها في القطاع الفضائي، فضلاً عن المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال قطاع فضائي وطني متطور ونشر الوعي بأهمية القطاع الفضائي.
برنامج الإمارات الوطني للفضاء
أطلقت الإمارات في أبريل/نيسان 2017، البرنامج الوطني للفضاء، الذي يتضمن إعداد رواد فضاء إماراتيين، وخطة لـ100 عام تهدف إلى بناء أول مستوطنة بشرية على كوكب المريخ بحلول 2117، والوصول بمسبار الأمل الإماراتي إلى كوكب المريخ عام 2021، تزامناً مع الذكرى الـ50 لقيام دولة الإمارات.
ويهدف البرنامج إلى تحقيق خطة علمية متكاملة تتناول إطلاق برنامج رواد فضاء الإمارات تحت إشراف مركز محمد بن راشد للفضاء، لإعداد رواد فضاء إماراتيين، وبناء أرضية صلبة لكوادر إماراتية تخصصية في علوم الفضاء، وكذلك إرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية.
وتشمل الأهداف أيضاً إنشاء أول مدينة علمية لمحاكاة الحياة على كوكب المريخ، وتضم متحفاً للمريخ، ومختبرات متخصصة، إضافة إلى مختبر تجارب انعدام الجاذبية، وإطلاق البرنامج العربي لاستكشاف الفضاء، وهو برنامج لنقل المعرفة والخبرات في علوم وتقنيات الفضاء مع جامعات ومؤسسات الدول العربية، للاستفادة من أبرز العقول العربية في هذا المجال، وإنشاء منصة بيانات علماء الفضاء العرب.
كما يهدف البرنامج لإطلاق مجمع تصنيع الأقمار الاصطناعية ضمن مركز محمد بن راشد للفضاء، لتكون دولة الإمارات أول دولة عربية تصنع الأقمار الاصطناعية بشكل كامل، وإنشاء المجلس العالمي لاستيطان الفضاء، بالتعاون مع جامعات ومراكز بحثية عالمية مختصة.
وأطلق البرنامج من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
مركز محمد بن راشد للفضاء
تأسس المركز عام 2006 وهو الجهة التي تحتضن برنامج الإمارات الوطني للفضاء، ويبني المركز أقماراً اصطناعية لرصد الأرض ويشغلها ويوفر خدمات تحليل صور وبيانات لمختلف العملاء حول العالم.
ويمتلك المركز قمري "دبي سات 1" و"دبي سات 2"، وأطلق "خليفة سات" أول قمر اصطناعي إماراتي 100% في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018 بنجاح من مركز تانيجاشيما الفضائي في اليابان.
ويتولى المركز تطوير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ومسبار الأمل، وهي مهمة تهدف إلى بلوغ مدار كوكب المريخ بحلول عام 2021، وجمع بيانات علمية أساسية حول غلاف المريخ الجوي، إضافة إلى برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي أطلق أول رائد فضاء إماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية في 25 سبتمبر/أيلول 2019 في مهمة علمية، وتطوير رؤية المريخ 2117 الهادفة إلى بناء مدينة بشرية على الكوكب الأحمر.
برنامج الإمارات لرواد الفضاء
أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في ديسمبر/كانون الأول 2017، برنامج "الإمارات لرواد الفضاء"، وهو أول برنامج من نوعه على مستوى الوطن العربي، لاختيار وإعداد وتدريب 4 رواد فضاء إماراتيين وإرسالهم في مهمات مختلفة إلى محطة الفضاء الدولية، وذلك خلال 5 سنوات من إطلاق البرنامج.
خليفة سات
أطلقت الإمارات في أكتوبر/تشرين الأول 2018، قمرها الصناعي "خليفة سات" على متن صاروخ (H-IIA) من مركز تانيجاشيما الفضائي في اليابان، في حدث تاريخي، إذ إنه أول قمر يتم تصميمه بالكامل بأيدٍ إماراتية 100%.
وصول أول رائد فضاء عربي إلى محطة الفضاء الدولية
أصبح الإماراتي هزاع المنصوري أول رائد فضاء عربي يصل إلى محطة الفضاء الدولية، في رحلة استغرقت 8 أيام بدأت في 25 سبتمبر/أيلول 2019 وانتهت في 3 أكتوبر/تشرين الأول.
وشارك المنصوري في تنفيذ 16 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية، منها الروسية "روسكوسموس"، ووكالة الفضاء الأوروبية "إيسا"، بينها 6 تجارب على متن محطة الفضاء الدولية لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء، مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض، ودراسة مؤشرات حالة العظام، والاضطرابات في النشاط الحركي، والتصور وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء، وأثر العيش في الفضاء على البشر.
مسبار الأمل
وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء أكدا أن "مسبار الأمل" الذي يشكل محور مشروع دولة الإمارات لاستكشاف المريخ، سينطلق في منتصف يوليو/تموز 2020، ليصل مدار الكوكب الأحمر في الربع الأول من عام 2021، عام اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويهدف هذا المشروع إلى جمع معلومات حول طبقات الغلاف الجوي للمريخ ودراسته لمعرفة أسباب فقدان غازي الهيدروجين والأكسجين، الغازين اللذين يشكلان المكونين الأساسيين للماء، من الطبقة العليا للغلاف الجوي لكوكب المريخ، ولأول مرة ستزود مهمة فضائية المجتمع العلمي الدولي بصورة متكاملة للغلاف الجوي للكوكب الأحمر.