أعوام خليفة بن زايد.. خير وتسامح وقراءة وابتكار
في عام 2012، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يطلق مبادرة "أبشر" لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل وتأهيلهم بالتدريبات اللازمة.
أطلق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، منذ انتخابه رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة، مبادرات عدة في مجالات تعنى ببناء الإنسان وغرس القيم النبيلة وقبول الآخر والتحفيز على الابتكار.
- إعادة انتخاب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيسا للإمارات
- خليفة بن زايد يقود مسيرة تمكين المرأة نحو مستقبل أكثر إشراقا
ومع إعادة انتخابه، الأربعاء، رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة لولاية رابعة مدتها 5 سنوات، ترصد "العين الإخبارية" أبرز المبادرات التي أطلقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
أبشر
في عام 2012 أطلق رئيس الإمارات مبادرة "أبشر" لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل وتأهيلهم بالتدريبات اللازمة، وتشجيع المواطنين على الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص.
وتضمنت المبادرة برنامج "الخصومات والعروض المميزة للمواطنين العاملين في القطاع الخاص" الذي يقدم عروضاً وميزات خاصة للعاملين في القطاع الخاص والمسجلين في وزارة الموارد البشرية والتوطين.
وبرنامج "توظيف الخريجين في القطاع الخاص" الذي يوفر فرصاً تدريبية مناسبة للخريجين الجدد لمدة 8 أشهر في إحدى شركات القطاع الخاص، على أن يتم تعيينهم بوظيفة دائمة بعد انتهاء التدريب.
واشتملت المبادرة أيضاً على "دليل الوظائف والمسارات المهنية"، الذي يساعد مؤسسات التعليم العالي ومراكز التدريب والمعاهد المتخصصة على تطوير برامجها التعليمية، لتتلاءم مع احتياجات سوق العمل.
السياسة العليا في العلوم والتكنولوجيا والابتكار
"خلق الثروات المستدامة للأجيال القادمة سيعتمد على العلم والمعرفة والتقنية والابتكار، وسياسة العلوم والتكنولوجيا والابتكار هي نقطة تحول رئيسية في مسيرتنا التنموية".. هذا ما قاله ويؤمن به الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لذلك اعتمد في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بميزانية تزيد على 300 مليار درهم حتى عام 2021.
وتهدف هذه المبادرة إلى تغيير معادلات الاقتصاد الوطني، ودفعه بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية، والاستثمار في المواطن الإماراتي، والارتقاء بمعارفه في مجال العلوم والتكنولوجيا.
2015 عام الابتكار
أقر مجلس الوزراء 2015 عاماً للابتكار، بتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ووجّه جميع الجهات الاتحادية لتكثيف الجهود ومراجعة السياسات الحكومية بهدف خلق بيئة محفزة للابتكار تصل بدولة الإمارات للمراكز الأولى عالمياً.
وتهدف المبادرة إلى دعم جهود الحكومة الاتحادية وجذب المهارات الوطنية وزيادة البحوث المتميزة، وتعزيز الجهود لبناء كادر وطني قادر على قيادة الإمارات نحو مزيد من التقدم والازدهار والابتكار.
وأكد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الأهمية التي توليها الإمارات لهذا الموضوع، قائلاً إن "إعلان عام 2015 عاماً للابتكار يأتي دعماً لجهود الحكومة الاتحادية، وجمعاً للطاقات الوطنية المخلصة، وتكثيفاً للجهود البحثية المتميزة، وتعزيزاً للجهود المبذولة لصناعة كوادر وطنية تقود مستقبلنا في هذا القطاع نحو مزيد من التقدم والازدهار والابتكار".
وأضاف: "نحن نعيش اليوم عالماً سريعاً في تغيراته، متلاحقاً في تطوراته، كبيراً في فرصه، عظيماً في اكتشافاته واختراعاته، ولا بد لنا من إعداد أجيالنا بطريقة تتناسب وهذا العالم الذي نعيش فيه، وتضمن لنا مكاناً بين الأمم، وتصنع لنا مستقبلاً زاهراً كما هو حاضرنا اليوم".
2016 عام القراءة
وجّه رئيس الإمارات بأن يكون 2016 عاماً للقراءة، وذلك إيماناً منه بأن تغيير مسار التنمية نحو اقتصاد معرفي قائم على العلوم والتكنولوجيا والابتكار يتطلب تنشئة جيل قارئ، ومدرك، ومواكب لتطورات العالم من حوله، ومُلم بأفضل الأفكار، وأحدث النظريات.
وبهذه المناسبة، قال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إن "القراءة تفتح العقول وتعزز التسامح والانفتاح والتواصل وتبني شعباً متحضراً بعيداً عن التشدد والانغلاق".
وأضاف: "هدفنا ترسيخ دولة الإمارات عاصمة ثقافية عالمية بامتياز وإحداث تغيير سلوكي دائم وتحصين ثقافي للأجيال القادمة".
أقدر
أطلق برنامج "خليفة لتمكين الطلاب" برعاية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مبادرة "أقدر"، لتعزيز المهارات القرائية، بما يخدم عام القراءة، والتوجيهات العامة للإمارات، الرامية إلى ترسيخ مكانتها الدولية في مجالي الإبداع والابتكار.
2017 عام الخير
تبنت الإمارات منذ تأسيسها منهجية العطاء الإنساني وتقديم الخير للجميع دون مقابل، لذلك كان اختيار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بأن يكون 2017 عاماً للخير في الإمارات، وليكون تركيز العمل خلاله على 3 محاور رئيسية هي:
1. ترسيخ المسؤولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص، لتؤدي دورها في خدمة الوطن والمساهمة في مسيرته التنموية.
2. ترسيخ روح التطوع وبرامجه التخصصية في فئات المجتمع كافة، لتمكينها من تقديم خدمات حقيقية للمجتمع، والاستفادة من كفاءاتها في المجالات كافة.
3. ترسيخ خدمة الوطن في الأجيال الجديدة، كإحدى أهم سمات الشخصية الإماراتية، لتكون خدمة الوطن رديفاً دائماً لحب الوطن الذي ترسخ عبر عقود في قلوب أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها.
2018 عام زايد
أعلن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن عام 2018 في دولة الإمارات سيحمل شعار "عام زايد"، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بمناسبة ذكرى مرور 100 عام على ميلاده، ولإبراز دور المغفور له في تأسيس وبناء دولة الإمارات، إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية.
وشهد عام زايد سلسلة من الفعاليات والمبادرات المحلية والعالمية، التي تخلد ذكرى الشيخ زايد وتمجد أثره وإرثه وترسخ القيم التي غرسها وعمل جاهداً لنشرها عبر مبادرات تعاونية ومبتكرة.
2019 عام التسامح
أما عام 2019 فأعلنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عاماً للتسامح، بهدف إبراز دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، وتأكيد قيمة التسامح باعتبارها امتداداً لنهج الشيخ زايد مؤسس الإمارات، وعملاً مؤسسياً مستداماً يهدف إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة.
وشهد عام التسامح سلسلة من الفعاليات والمبادرات المحلية والعالمية، لتعزيز وغرس قيمة التسامح وقبول الآخر، أهمها "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها كل من قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، فبراير/شباط الماضي، في حضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.