"هجوم الساطور" في إسبانيا.. أبرز المعلومات عن المنفذ
وجّه القضاء الإسباني، الإثنين، تهمة "الإرهاب" إلى المغربي ياسين قنجاع، المشتبه بتنفيذه هجوماً بالساطور على كنيستين جنوبي البلاد.
وقالت المحكمة المختصّة في مدريد بقضايا الإرهاب إنّ "قنجاع" الذي قتل بساطوره شمّاساً وأصاب شخصين بجروح، أحدهما كاهن طعنه في رقبته، سيتمّ إيداعه الحبس الاحترازي بتهمة ارتكاب "جريمة قتل وإصابة أشخاص بجروح لدوافع إرهابية".
وأضافت في بيان أنّ العناصر الأولى للتحقيق تشير إلى أنّ قنجاع تصرّف "عن وعي" بهدف إحداث "أضرار بالغة" عبر استهدافه "عمداً" الكاهن والشمّاس إضافة إلى شخص ثالث اعتبره المهاجم "كافراً" كونه مغربياً مسلماً لكنّه، في رأي قنجاع، ابتعد من الإسلام.
وفي بيانها، قالت المحكمة الإسبانية، إنّه حتّى لو أنّ قنجاع "غير مرتبط بشكل مباشر بمنظمة إرهابية محدّدة" ، فهو "قام بعمله باسم الظاهرة الإرهابية" التي "تروّع المجتمع وتزعزع السلم الاجتماعي".
ومساء الأربعاء، دخل رجل مسلّح بساطور كنيسة سان إيسيدرو في إلخسيراس وطعن كاهنها في رقبته، ثم توجّه إلى كنيسة نويسترا سينيورا دي لا بالما الواقعة على بُعد مئات الأمتار فحطّم عدداً من أيقوناتها وصلبانها وانقضّ على الشمّاس الذي فرّ إلى الخارج.
لكنّ المهاجم لحق به وعاجله بطعنات أدّت إلى مقتله في ساحة الكنيسة، بحسب السلطات.
وخضع الكاهن البالغ 74 عاماً لعملية جراحية، وقد تمكّن من مغادرة المستشفى.
وبحسب الحكومة، فإنّ قنجاع كان مهاجراً غير قانوني وموضع "إجراءات ترحيل" منذ يونيو/حزيران الماضي.
ومساء الخميس، قال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي-مارلاسكا إنّ المشتبه به "لم يكن موضع مراقبة" من قبل أجهزة الأمن في إسبانيا أو في أي دولة أخرى بشبهة "التطرّف".
ولدى سؤاله عن فرضية أن يكون المشتبه به مصاباً باضطرابات عقلية، قال الوزير إنّه لا يستبعد أيّ احتمال.
ويعود آخر هجوم إرهابي مؤكّد في إسبانيا إلى أغسطس/آب 2017، عندما شنّت خليّة إرهابية هجومين أوقعا 16 قتيلاً و140 جريحاً في شارع دي رامبلاس في برشلونة ومنتجع كامبريلس الساحلي، وتبنى تنظيم "داعش" الهجومين.