فيضانات إسبانيا من الفضاء.. كيف أظهرتها الأقمار الاصطناعية (صور)
التقطت صور الأقمار الاصطناعية فيضانات مميتة في شرق إسبانيا، نتجت عن هطول أمطار غزيرة يوم الثلاثاء 29 أكتوبر/ تشرين الأول.
وصورت أقمار (لاند سات) و (ماكسار)، الأضرار التي لحقت بالمنطقة، حيث شهدت أكثر من 30 سنتيمترا من الأمطار، وفقا لوكالة الأرصاد الجوية الإسبانية.
وقام جهاز تصوير الأراضي التابع لـ (لاند سات) بمراقبة المنطقة يوم الأربعاء 30 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث تتبع "المياه المشبعة بالرسوبيات" في المدينة الساحلية فالنسيا، كما ذكر بيان لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، والتي تدير القمر (لاندسات) بشكل مشترك مع هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي.
وقال بيان ناسا أن "مياه الفيضانات المشبعة بالرسوبيات، ملأت قناة نهر توريا، الذي يصب في البحر البلياري - جزء من البحر الأبيض المتوسط".
وقال ممثلو القمر الاصطناعي (ماكسار) فيبيان، إن الطرق في فالنسيا تكتظ بالطين والرواسب، مما تسبب في ازدحامات مرورية واسعة يمكن ملاحظتها على العديد من الطرق الرئيسية في المنطقة.
وأضافوا: "لقد تأثرت طرق النقل عبر المنطقة بشكل كبير بأضرار الفيضانات، حيث لا تزال العديد من الطرق والجسور والطرق السريعة محجوبة أو غير قابلة للعبور؛ وعلاوة على ذلك، تشتت المئات من السيارات والمركبات عبر المناطق المغمورة بالمياه في المدينة وضواحيها".
وقد يكون تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية مسؤولًا جزئيا عن شدة الفيضانات، كالتي شهدتها إسبانيا.
وفي عام 2023، كانت الأنشطة البشرية مسؤولة عن ارتفاع كبير بلغ 1.3 درجة مئوية (2.3 درجة فهرنهايت)، وفقًا للتقرير العالمي حول تغير المناخ الذي أعدته جامعة ليدز في المملكة المتحدة، حيث تساهم أنشطة مثل حرق الوقود الأحفوري في إنتاج غازات الدفيئة مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض، وتقلل هذه الغازات من قدرة الحرارة على الهروب من كوكبنا، مما يؤدي بدوره إلى أحداث الطقس المتطرفة مثل الفيضانات والأعاصير.