اليمين في إسبانيا على أعتاب البرلمان لأول مرة منذ عهد "فرانكو"
الانتخابات التشريعية تبدأ في إسبانيا مع تصاعد اليمين وترجيحات بفوز رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز فيها.
يتوجه الناخبون في إسبانيا إلى مراكز الاقتراع، اليوم الأحد، للتصويت في انتخابات يرجح أن يفوز فيها رئيس الحكومة الاشتراكي بيدرو سانشيز الذي يتبنى موقفا تحذيريا من صعود اليمين المتطرف الذي قد يكسب مقاعد للمرة الأولى منذ عقود.
- كتالونيا.. لا تفاؤل بشأن المحادثات مع حكومة إسبانيا
- رئيس إقليم كتالونيا يستجيب لشروط مدريد للموافقة على الحكومة الجديدة
وحذر سانشيز الذي تولى رئاسة الحكومة في يونيو/حزيران الماضي من موجة لليمين القومي في إسبانيا، كما حدث في فنلندا، حيث احتل حزب "الفنلنديين الحقيقيين" المرتبة الثانية في انتخابات جرت في منتصف أبريل/نيسان الجاري.
وتأتي تحذيرات سانشيز بينما سبب حزب "بوكس" (الصوت) الذي كان هامشيا قبل 6 أشهر فقط، زلزالا سياسيا بحصوله على حوالى 11% من الأصوات في انتخابات في منطقة الأندلس.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن حزب بوكس يمكن أن يحصل على أكثر من 10% من الأصوات ليشغل بذلك حوالى 30 مقعدا في مجلس النواب في بلد غاب عنها اليمين القومي منذ عهد الجنرال فرانسيسكو فرانكو الذي انتهى في 1975.
الاستطلاعات أكدت أن نتائج الحزب الشعبي والليبراليين في حزب المواطنة و"بوكس" لن تسمح للأحزاب اليمينية الثلاثة بتشكيل أغلبية مثل تلك التي سمحت بطرد الاشتراكيين من السلطة في معقلهم الأندلس في بداية السنة الجارية.
والجمعة الماضية قال سانشيز إن "هناك احتمالا واقعيا ومؤكدا" أن يكون أداء حزب "بوكس" أفضل مما تتوقعه استطلاعات الرأي، وأن تتشكل غالبية يمينية بدعم من اليمين القومي.
وحزب "بوكس" يتبنى خطابا معاديا للمرأة وللمهاجرين، أسسه أعضاء سابقون في الحزب الشعبي وازدهر خصوصا خلال دعوته إلى اعتماد القوة ضد الانفصاليين في منطقة كاتالونيا، داعيا إلى حظر أحزابهم.
ويلقى زعيم الحزب اليميني القومي سانتياجو أباسكال تأييد زعيمة اليمين القومي في فرنسا مارين لوبن وزعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني في إيطاليا.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjE2MiA= جزيرة ام اند امز