إسبانيا والمغرب.. إشادة بالعلاقات الثنائية ورغبة في تعميقها

أشاد العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس بعلاقات بلاده مع المغرب مؤكدا رغبة مدريد في تعميق العلاقات الثنائية مع الرباط.

وقال الملك فيليبي السادس، في كلمة خلال استقباله السلك الدبلوماسي المعتمد بإسبانيا، إن "الاجتماع رفيع المستوى المقبل بين المغرب وإسبانيا سيمكن من تعميق العلاقات الثنائية واسعة النطاق".

• لحل ملفات عالقة.. المغرب يترقب زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية

وأضاف أن "هذا اللقاء الذي لم يُعقد منذ العام 2015، سيتيح تعميق علاقاتنا الثنائية واسعة النطاق، من أجل العمل سويا على أسس أكثر متانة".

واعتبر أن المغرب وإسبانيا دشنا مرحلة جديدة في علاقتهما الثنائية، موضحا أن الاجتماع رفيع المستوى المقبل يندرج في إطار خارطة الطريق التي اتفق عليها الجانبان في أبريل/نيسان الماضي، خلال زيارة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى المغرب.

العاهل الإسباني قال إن "الجوار الطبيعي لإسبانيا والعلاقات الوثيقة للغاية التي تجمعنا في مختلف المجالات لا ينبغي إهمالها".

ومن المقرر أن يستضيف المغرب أواخر شهر يناير/كانون الثاني الجاري أو أوائل شهر فبراير/شباط المقبل اجتماعا بين رئيسي حكومتي البلدين، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية.

وفي وقت سابق أشاد ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي بتنفيذ خارطة الطريق بين البلدين، مؤكدا أنه اتسم بروح التعاون الإيجابية التي شملت جميع المجالات؛ خاصة الهجرة أو الاقتصاد أو السياسة أو الثقافة أو الأمن، مشيرا إلى مواصلة العمل على تحسين العلاقات المشتركة.

وبموجب خارطة الطريق بين البلدين، يلتزم المغرب وإسبانيا، على الخصوص، بمعالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بروح من الثقة والتشاور، مع تفعيل مجموعات العمل المحدثة بين البلدين قصد إعادة إطلاق التعاون الثنائي متعدد القطاعات.

وفي وقت سابق، حاول المئات من المهاجرين غير النظاميين تنفيذ محاولة اقتحام جماعية للمعبر الحدودي بين إسبانيا والمغرب بمليلية، تمكّن خلالها 133 مهاجرا من العبور إلى إسبانيا.

وأسفرت المواجهة بين المهاجرين غير الشرعيين والقوات المغربية عن وفاة 23 من المقتحمين، ومئات من المصابين في صفوف المهاجرين وقوات الأمن.

وتقول الرباط، إن مدينتي مليلية وسبتة جُزء من التراب الوطني المغربي، مُعتبرة أنهما تقعان تحت الاستعمار الإسباني، في حين تعتبرهما إسبانياً جزءا من ترابها.

ويشكل هذان الجيبان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الأفريقية ويشهدان بانتظام محاولات دخول مهاجرين يريدون الوصول إلى أوروبا.