"الاقتصاد المزعج" يؤرق أمريكا
في الولايات المتحدة الأمريكية يعمل نحو 130 مليون أمريكي تحت مسمى الاقتصاد المزعج.. فما حقيقته؟
أكد بحث أجري مؤخرا في الولايات المتحدة الأمريكية أن نحو 130 مليون أمريكي يعملون تحت مسمى الاقتصاد المزعج، الذي يضم تحت مظلته كل الأعمال الخدمية الحرة التي تتيح للعامل فيها كسب قوت يومه من أعمال مؤقتة يؤديها لصالح مؤسسات مختلفة.
ووفق لموقع "بالم بيتش بوست" فإن شركة أوبر هي نموذج حي للاقتصاد المزعج، حيث يعمل بها مئات الآلاف بشكل مؤقت وبدون عقود موثقة ليقدموا خدمات للغير، وهو ما يجعل الاقتصاد المزعج جاذباً للأفراد بشكل كبير. وطرح التقرير تساؤلا حول حقيقة هذا الاقتصاد الذي ينمو بسرعة البرق في العالم، هل هو اقتصاد حقيقي؟
- ترامب عن اقتصاد أمريكا في خطاب النصر: لن نقبل بأقل من الأفضل
- ترامب.. انتعاش محفوف بالمخاطر في أمريكا وتهديد للأسواق الناشئة
وكشف التقرير أن ما بين 76 إلى 129 مليون أمريكي، خاصة من شريحة الشباب بما يعادل 40% إلى 50%، يعملون تحت مظلة هذا الاقتصاد مما يساعد على نموه بشكل سريع. وصنف البحث الأمريكيين الذين يعملون فيه لـ4 فئات، الأولى التي تعتمد عليه كمصدر رئيسي للدخل وتعمل في الأعمال المؤقتة بإرادتها، الثانية التي تعتمد على الأعمال المؤقتة كدخل إضافي، الفئة الثالثة التي تعتمد على الأعمال المؤقتة كمصدر دخل رئيسي لكنها تفضل الوظائف التقليدية، والفئة الأخيرة الذين يعتمدون على الأعمال المؤقتة من أجل سد عجز مالي.
وعلى الرغم من الإقبال الكبير من المواطن الأمريكي للعمل في مجالات الاقتصاد المزعج، إلا أن البحث حذر من مخاطره، حيث يرى أنه لا يحتوي على شبكة تأمينات اجتماعيات، كما أن حقوق العاملين به غير مضمونة، فعلى سبيل المثال لا أحد يستطيع أن يحدد حقوق سائقي أوبر سواء الذين يعملون بنظام الدوام الكامل أو الدوام المؤقت، بالإضافة لتعرض العاملين فيه للنصب أو الاعتداء من قبل العملاء.