كاتب إسباني: تركيا والمكسيك الأكثر اعتداء على الصحفيين
كاتب إسباني يقول إن ما يلاقيه الصحفيون في كل من تركيا والمكسيك لا يجدونه في أي بلد في العالم سواء من تهديد الصحفي وخطفه وحبسه.
قال الكاتب الإسباني روساريو جوميز إن ما يلاقيه الصحفيون في كل من تركيا والمكسيك لا يجدونه في أي بلد آخر في العالم، سواء من تهديد الصحفي وخطفه وحبسه وشنقه وتسميته بـ"الإرهابي"، وإرساله إلى المنفى.
- بالصور.. صحيفة تركية تصدر بصفحات "بيضاء" احتجاجا على اعتقال صحفييها
- تركيا أكثر دول العالم سجنًا للصحفيين بعد اعتقال 99
وأوضح الكاتب في مقاله بصحيفة "البايس" الإسبانية أن تركيا تعتبر نموذجا لإيقاف صوت الإعلام الناقد.
وانتقد الكاتب اضطهاد حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي ما زال مستمرا منذ محاولة الانقلاب، التي وقعت في منتصف شهر يوليو 2016، وإغلاق مئات وسائل الإعلام المستقلة، واعتقال مئات الصحفيين المستقلين، وسحب الاعتماد بممارسة المهنة، وإلغاء جواز السفر دون مبرر، بالإضافة إلى مصادرة ممتلكاتهم.
وأضاف جوميز أن للأسف تتساوى تركيا مع المكسيك، فيتعرض الصحفيون في المكسيك لعمليات اختطاف وتعذيب وإطلاق الرصاص عليهم.
وأوضح أنه منذ بداية العام الجاري، قتلت عصابات المخدرات والقوات شبه العسكرية 9 صحفيين.
ووصل العداء تجاه الصحافة إلى مستويات لم تكن متوقعة، ففي كل 15 ساعة يُعتدى على صحفي في المكسيك.
وأشار الكاتب إلى أن المكسيك تتصدر دول العالم في وفاة الصحفيين بطريقة عنيفة خلال ممارسة مهنتهم، مستشهدا بأنه منذ عام 2000 يوجد أكثر من 100 صحفي راحوا ضحية لأعمال العنف، التي كان آخرها مقتل صحفي يُدعى "فيراكروز"، بالرصاص الأسبوع الماضي، والمراسل المخضرم كانديو ريوس، والذي يعتبر الضحية التاسعة حتى الآن في هذا العام.
وأضاف جوميز أنه في تركيا لا تغيب التدابير القمعية، التي تتخذها الحكومة ضد الصحافة، ففي الأسبوع الماضي، أصدرت حكومة الرئيس أردوغان قرارا بإغلاق صحيفتين جديدتين من الصحف الموالية للأكراد، بموجب مرسوم الطوارئ.
وفي إطار مكافحة الإرهاب، تغلق وسائل الإعلام ويسجن الصحفيون الذين يجرؤون على نشر أي شيء ضد شخصية الرئيس أو حتى لا تروق له.