مليار درهم عوائد اقتصادية من الأولمبياد الخاص أبوظبي 2019
تقرير يؤكد أن الأولمبياد العالمي الخاص "أبوظبي 2019" حقق ما يقارب من مليار درهم كعائد اقتصادي.. تعرف على التفاصيل
حقق الأولمبیاد الخاص للألعاب العالمیة "أبوظبي 2019"، 957 مليون درهم كعائد اقتصادي، و751 مليون درهم من إجمالي القيمة المضافة على مدى فترة البطولة التي استضافتھا الإمارات خلال شهر مارس/آذار الماضي واستمرت 10 أيام.
وأعدت شركة "برایس ووتر هاوس كوبرز - PWC " تقريرا بشأن النتائج التي حققها الحدث، وأثرها في الجوانب الاقتصادیة والاجتماعیة والصحیة بجانب إسهامها في دعم حركة الأولمبیاد الخاص.
وذكر التقرير أن فعاليات الأولمبياد الخاص عززت مكانة دولة الإمارات في استضافة واستقطاب الفعالیات العالمیة الكبرى في المستقبل، كما أسھمت في وضع سیاسات ومبادرات حكومیة وطنیة جدیدة من أجل تمكین أصحاب الھمم وتعزیز دمجھم المجتمعي، كما عززت ھذه البطولة نظرة مجتمع الإمارات تجاه أصحاب الھمم باعتبارھم كوادر قادرة على العطاء والعمل.
وأشار التقرير إلى دور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تحقيق النجاح العالمي والاستثنائي لدولة الإمارات، في استضافة دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، من خلال متابعته الحثيثة وتوجيهاته المتواصلة ليس فقط لإقامة هذه البطولة وإنما في خلق رؤية جديدة تؤمن بتمكين أصحاب الهمم وإبراز قدراتهم ومهاراتهم وتشجيعهم لتحقيق النجاحات والإنجازات الوطنية.
ورصد التقرير التفاعل الكبير من القطاع الخاص، سواء على مستوى المؤسسات أو الأفراد، حيث أسهمت المشاركات العديدة في تعزيز نجاحات البطولة، كما عكس تجاوب القطاع في دعم البطولة وبرامجها وفعاليتها المصاحبة.
وقالت شركة "برایس ووترھاوس كوبرز" إن التقریر رصد الزیادة في الناتج الاقتصادي كقیمة محتسبة لجمیع مبیعات السلع والخدمات الناتجة عن الإنفاق في ھذه الفعالیة.
ویشمل إجمالي القیمة المضافة الناتجة عن الألعاب المساھمات العینیة التي قدمتھا المؤسسات الراعیة والشراكات والتي بلغ حجمھا 236 ملیون درھم، فیما أشار التقریر إلى أن 90% من إجمالي نفقات المشتریات للألعاب العالمیة، أنفقت على الموردین المحلیین واستقطب الأولمبياد أكثر من نصف ملیون مشاھد إضافة إلى 18000 زائر أجنبي بلغ متوسط مدة إقامتھم في الدولة 10 أیام.
وأضاف التقریر أن الأولمبیاد الخاص للألعاب العالمیة، الذي أقیم تحت رعایة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حظي بأكبر مشاركة في تاریخ الحدث منذ تأسیس الأولمبیاد قبل نحو 50 عاما، حیث تنافس خلالھا نحو 7000 ریاضي یمثلون 200 دولة.
وفي جانب الاھتمام بالرعایة الصحي للریاضیین، ذكر التقریر أنه صاحب الأولمبیاد الخاص "برنامج الریاضیین الأصحاء" الذي أتاح الفرصة لجمیع الریاضیین إجراء فحوصات طبیة مجانیة عبر 7 تخصصات شملت الأسنان والعیون والأذن والصحة العامة لیبلغ عدد الفحوصات التي أجریت 23296 فحصا وتم تزویدھم بالرعایة الصحیة والعلاجات التخصصیة اللازمة.
وسلط التقرير الضوء على مدى تأثیر الألعاب العالمیة "أبوظبي 2019 "، في دعم وتطویر حركة الأولمبیاد الخاص، حیث أسھمت في انخراط الأولمبیاد الخاص في العصر الرقمي فقد اعتمدت اللجنة المنظمة المحلیة أول نظام للإدارة الرقمیة من أجل تطویر الجوانب التشغیلیة وتعزیز تجربة الریاضیین والمشاھدین في الألعاب العالمیة، مشیرا إلى أنه جرى بث حفل افتتاح الألعاب العالمیة بتقنیة الواقع الافتراضي "برؤیة 360 درجة" للمرة الأولى في تاریخھا.
وعلى المستوى الحكومي، أوضح التقریر أن الألعاب العالمیة أسھمت في تسریع البرامج ووضع سیاسات ومبادرات حكومیة وطنیة جدیدة من أجل تمكین أصحاب الھمم وتعزیز دمجھم المجتمعي في دولة الإمارات.
وقال محمد عبدالله الجنیبي، رئیس اللجنة العلیا المنظمة للألعاب العالمیة للأولمبیاد الخاص "أبوظبي 2019"، نعتز ونفخر بالنتائج التي حققتھا دولة الإمارات في دورة الألعاب العالمیة أبوظبي 2019، لقد تضافرت الجھود في إیصال رسالة واضحة من الإمارات والمنطقة إلى العالم بأننا استطعنا تنظیم حدث تاریخي ومؤثر بالنسبة لجمیع المعنیین، استطعنا إشراك الجمیع في دولة الإمارات العربیة المتحدة في أجندة الدمج المجتمعي".
وأضاف "لعل الأھم من ذلك أننا استطعنا تجسید رؤیة قیادتنا الحكیمة في ترسیخ إرث البطولة في دولة الإمارات من خلال تمكین أصحاب الھمم إشراكھم في المجتمع ومنحھم الفرص المتكافئة في التعلیم والتوظیف في ظل مجتمع یضمن لھم الحیاة الكریمة، وكلنا أمل أن تستمر البطولة في تمھید مسارات للتنمیة وتحقیق إنجازات یعود نفعھا على الجمیع في مجتمعنا والمجتمع العالمي بأسره".
وقال إن الشیخ محمد بن زاید آل نھیان، بصفته راعي الحدث، قاد الرؤیة والمھمة النبیلة للألعاب العالمیة وآمن بما یمكن أن نحققه كإرث دائم لأصحاب الھمم في دولة الإمارات وخارجھا من خلال الأولمبیاد.
وأضاف "المشاركة المستمرة والمتواصلة رفعت مستوى الحدث إلى آفاق استثنائیة مما مكنا من تقدیم الألعاب الأكبر والأكثر تضامنا في تاریخ حركة الألعاب الأولمبیة الخاصة".
وكانت اللجنة العلیا المنظمة برئاسة محمد عبدالله الجنیبي أشارت خلال اجتماعھا الختاميـ إلى العدید من الإنجازات القیاسیة التي تحققت خلال البطولة، والتي حظیت بدعم الشیخ محمد بن زاید آل نھیان، مؤكدة أنھا جسدت رؤیة قیادة الدولة والتزامھا بتمكین ودعم أصحاب الھمم وتحقیق المشاركة الفاعلة والفرص المتكافئة في مجتمع یضمن لھم الحیاة الكریمة.
ورسخ الأولمبیاد الخاص رسالة دولة الإمارات الحضاریة الإنسانیة إلى العالم بضرورة التعاون والتضامن لدعم أصحاب الھمم وبدء مرحلة جدیدة في تمكینھم بجانب تغییر النظرة إلى ھذه الفئة المھمة في المجتمعات وتعزیز عملیات دمجھم.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg جزيرة ام اند امز