الأولمبياد الخاص الإماراتي يبدأ تنفيذ خطة "ما بعد الألعاب العالمية"
مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي تبدأ تنفيذ خطة ما بعد الألعاب العالمية وبرامجها لرفع كفاءة أصحاب الهمم بعد إنجاز "أبوظبي ٢٠١٩".
قال طلال الهاشمي المدير التنفيذي لمؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي إن مؤسسته تعيش مرحلة ما بعد الألعاب العالمية التي تسعى من خلالها إلى حمل الإرث وتفعيل برامج الأولمبياد الخاص في كافة إمارات الدولة وبالتعاون مع جميع الشركاء.
وأضاف الهاشمي: "نركز في جميع برامجنا على الدمج المجتمعي الشامل الذي يتحقق بشراكة الجميع، ونقوم الآن بتطوير منظومة متكاملة سيتم إطلاقها على مراحل لتفعيل البرامج في جميع المناطق والإمارات بشكل كامل مع نهاية عام 2019".
وفي دراسة وتحليل لبيانات لاعبي الأولمبياد الخاص الإماراتي خلال العام ومدى الأثر الذي حققته المشاركات الأخيرة في البطولة الإقليمية التاسعة والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص بأبوظبي وعدة مشاركات في بطولات خارج دولة الإمارات في عدة دول منها الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر العربية وأذربيجان، والتي شهدت زيادة كبيرة تتجاوز 400% في زيادة أعداد اللاعبين وزيادة تتجاوز 50% في عدد الرياضات المطروحة وزيادة أعداد اللاعبات الإناث في 18 رياضة بنسبة تتجاوز 27% وزيادة للاعبين الذكور في جميع الرياضات بنسبة 7%.
وأعلنت مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي ما عملت عليه لتحسين نوعية التدريبات المقدمة للاعبين ورفع الكفاءة الفنية لدى الفريق الفني، مما أثر بشكل كبير على الأداء المشرف للاعبين من خلال الألعاب العالمية وحصدهم لـ182 ميدالية ملونة ليكون ترتيب دولة الإمارات العربية المتحدة الخامس عالمياً والأول على مستوى الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، حيث حظي أداء المنتخب بإشادة كبيرة من قبل المكتب الدولي للأولمبياد الخاص والعديد من المختصين بمجال الرياضة ورياضة أصحاب الهمم.
ومن خلال الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، استطاعت المؤسسة أن تشكل أكبر وفد رياضي في تاريخ الرياضة في دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة 297 رياضيا وأكثر من 94 شخصا من الأجهزة الفنية والعلاجية والمرافقين، ليشاركوا في 24 لعبة رياضية مختلفة منها 18 تمت المشاركة فيها بمنتخبات رجالية ونسائية و 12 منها جديدة تماماً على ساحة رياضة الأولمبياد الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة تم استحداثها في عام 2018، تنفيذاً لخطط المؤسسة الاستراتيجية وتحقيقاً لخطط المؤسسة التي نصت على مشاركة المنتخب في جميع الرياضات المطروحة في الألعاب العالمية لهدف تحقيق مشاركة مشرفة وتاريخية ولإعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من أصحاب الهمم، سواء المواطنون والمقيمون على أرض الدولة واللاعبون الموحدون من المشاركة ليصبح هذا المنتخب الذي سمي "منتخب الإرادة" نقلة نوعية وقفزة كبيرة في رياضة الدولة حصلت من خلاله المؤسسة على جائزة الإنجاز الرياضي.
وتعمل مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي على تعزيز مفهوم الرياضات الموحدة والتي تقوم على مبدأ الدمج الرياضي لأصحاب الهمم مع الأشخاص من غير أصحاب الهمم في المنتخبات الرياضية من خلال استغلال قوة الرياضة وممارسة الرياضة، وإقامة مسابقات رياضية يشارك فيها أصحاب الهمم إلى جانب أقرانهم من غير المعاقين فى فريق واحد، سواء في الرياضات الفردية أو الجماعية بهدف زيادة التواصل الاجتماعي مع الشركاء وتكوين الصداقات.
وتماشياً مع توجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة مجلس الأعلى للأمومة والطفولة رعاها الله، فقد تم التركيز على تنمية الرياضات النسائية وتشكيل فرق في معظم الرياضات لما لها من أهمية كبرى في تنمية قطاع الرياضة النسائية في الدولة بشكل عام وتعزيز فرص المشاركة والدمج المجتمعي للفتيات والسيدات ذوات الإعاقة الذهنية، وتعزيزاً لمبدأ الشراكة قامت المؤسسة بتنظيم أيام رياضية نسائية وشركات مع مؤسسات تقدم خدمات رياضية للفتيات منها أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية ونادي أبوظبي للسيدات، كما سيقوم فريق سيدات كرة القدم للأولمبياد الخاص بالمشاركة في بطولة كرة القدم للأولمبياد الخاص في الهند أغسطس المقبل.
وأعلنت مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي عن دعم الدمج المجتمعي الشامل من خلال عدة مبادرات وبرامج على مدار العام لتعزيز معرفة اللاعبين والمجتمع ولنشر المعرفة الصحيحة ورفع جودة حياة اللاعبين بشكل عام منها برنامج الرياضيين صغار السن للأطفال من ذوي الإعاقة والأطفال من غير الإعاقة من عمر 2-7 سنوات، وبرنامج القيادة للاعبين وهو برنامج مستمر على مدار العام لتعزيز المهارات المتعددة والمهنية والمجتمعية للاعبين من خلال ورش عمل تختص بعدة مواضيع قيادية منها الإعلام والإلقاء والتصوير وطرح المشاريع وغيرها الكثير من المواضيع الهامة، بالإضافة لذلك تقوم المؤسسة بالاهتمام بصحة اللاعبين من خلال البرنامج الصحي الذي يقوم على عدة محاور منها الفحوص الطبية السنوية، وتدريب الأطباء، والمحافظة على صحة اللاعبين العامة واللياقة البدنية.
وطرحت المؤسسة أيضا مؤخرا برنامج الفن الموحد وبرنامج الروبوتات الموحد وهي برامج مجتمعية تساهم في دمج أصحاب الهمم مع الأشخاص من غير أصحاب الهمم من خلال ورش عمل تخصصية يعمل فيها الجميع بطريقة دامجة تزيل جميع الاختلافات وتقرب من العلاقات الإنسانية.
وتقوم أيضاً المؤسسة بطرح برامج تدريبية وتثقيفية معتمدة من الأولمبياد الخاص الدولي في مواضيع الأسرة والتدريب لجميع أفراد الأسر والفرق الفنية والمدربين.