سم العنكبوت أداة آمنة لتخفيف الآلام دون إدمان

الباحثون يكتشفون بروتينا صغيرا في سم عنكبوت الرتيلاء الصيني المعروفة باسم "Huwentoxin-IV" يرتبط بمستقبلات الألم في الجسم

صمم باحثون من جامعة كوينزلاند البريطانية بروتينا صغيرا جديدا من سم عناكب الرتيلاء يمكن أن يخفف الألم الشديد دون إدمان.

وتقول الدكتورة كريستينا شرودر من معهد العلوم البيولوجية الجزيئية بجامعة كوينزلاند، إن أزمة المواد الأفيونية الحالية مثل المورفين، فعالة في تسكين الألم، إلا أنها تأتي بآثار جانبية غير مرغوب فيها مثل الغثيان والإمساك وخطر الإدمان.

ووجدت الدراسة التي نشرت في دورية "الكيمياء البيولوجية" هذا الأسبوع، أن بروتينا صغيرا في سم عنكبوت الرتيلاء الصينية المعروفة باسم "Huwentoxin-IV"، يرتبط بمستقبلات الألم في الجسم.

ومن خلال استخدام نهج ثلاثي الأبعاد في تصميم الأدوية، يشتمل على البروتين المصغر ومستقبله والغشاء المحيط به من سم العنكبوت، غير الفريق البحثي هذا البروتين المصغر، ما أدى إلى زيادة الفاعلية والخصوصية لمستقبلات الألم المحددة.

وتضيف شرودر في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كوينزلاند، الثلاثاء: "هذا يضمن أن الكمية المناسبة من البروتين المصغر فقط هي التي تلتصق بالمستقبل وغشاء الخلية المحيط بمستقبلات الألم".

واختبر الفريق البحثي هذا البروتين المصغر في نموذج فئران التجارب وأثبت فاعليته، وتقول شرودر: "يمكن أن تؤدي النتائج التي توصلنا إليها إلى طريقة بديلة لعلاج الألم دون آثار جانبية مع تقليل اعتماد العديد من الأفراد على المواد الأفيونية لتخفيف الألم".