اتفاق بين "سبيلبرج" و"علي بابا" يعزز سيطرة الصين على هوليوود
شركة علي بابا الصينية تتخذ خطوة جديدة للسيطرة على ستوديوهات هوليوود الأمريكية بمساعدة المخرج الأمريكي الشهير ستيفين سبيلبرج.. ماذا يجري؟
كشفت عملاق التجارة على الإنترنت "على بابا" عن خطوة جديدة لإحكام سيطرتها على استديوهات هوليوود الأمريكية، من خلال اتفاقية جديدة مع المخرج والمنتج السينمائى الأمريكى ستيفن سبيلرج، من خلال مجموعته "أمبلين بارتنرز".
وتضم الاتفاقية مجموعة استديوهات المخرج الأمريكي إلى عملاق التجارة الصيني عبر الإنترنت "على بابا"، من خلال قسم "على بابا بكتشر" المتخصص فى الفن السابع، والذى سيدخل فى رأس مال المجموعه الأمريكية دون الكشف عن قيمة العقد المبرم بينهما، علما بأن سوق الصين هو الثانى على مستوى العالم لأكبر منتجى هوليوود.
ويشمل العقد توزيع وترويج وتسويق الأفلام التي تنتجها استديوهات "أمبلين" فى الصين.
ووعد المسؤولون فى الشركة الصينية باستخدام هذه الأفلام فى خدمة "ستريمنج فيديو"، ومنصاته التجارية إلى جانب الإنتاج والتمويل المشترك في الأفلام بين المجموعتين مما يسمح بنقل الصين إلى أمريكا، وأمريكا إلى الصين، بحسب تصريحات كل من المخرج سبيلبرج و"جام ما"، مؤسس ومدير على بابا، في مؤتمرهما الصحفي الذي عقد مؤخرا في بكين.
تأسست شركة "أمبلين بارتنرز" فى ديسمبر 2015 لتتولى إدارة أستديوهات "دريم ووركز"، شركة الإنتاج التى أطلقها سييلبرج فى 1994.
وقد واجهت بعض المشاكل المالية، لكنها باتفاقها مع "على بابا" تأمل فى الاستفادة من الشركة الصينية التى تتحكم فى 44 مليار يوان، أي حوالى 5.9 مليار يورو من عائدات دور العرض السينمائى فى الصين العام الماضى، بزيادة 49% عما كانت عليه فى 2014.
ويقدر مكتب "بريس واترهاوس" أن تصل عائدات السوق السينمائى في الصين إلى 9.2 مليار يورو فى 2017 مما يجعل الصين تتفوق على الولايات المتحدة الأمريكية، ففى عام 2015 انخفضت عائدات هوليود بنسبة 40%.
من ناحية أخرى، يسمح السوق الصينى بعرض 34 فيلما أجنبيا فقط فى العام، علما بأن 25% من ثمن كل تذكرة سينمائية يصل إلى شركة الإنتاج الأجنبية، مقابل 50% فى الولايات المتحدة الأمريكية .
وكانت شركة "علي بابا" اشترت في 2014 ما يقدر بنسبة 60% من استديوهات "شيتا فزيون" مقابل 800 مليون دولار، وتستعد لإطلاق أول أفلامها الطويلة.