بالصور.. تعرف على أسباب السقوط المدوي لـ"عملاق" سبيلبرج
سقوط مدوٍّ لفيلم المخرج الشهير ستيفن سبيلبرج "العملاق الكبير الودود" في عروضه التجارية الأمريكية منذ افتتاحه أوائل الشهر الجاري
لم يكن أحد يتوقع هذا السقوط المدوي لفيلم المخرج الشهير ستيفن سبيلبرج "العملاق الكبير الودود" في عروضه التجارية الأمريكية منذ افتتاحه أوائل الشهر الجاري، حيث حقق الفيلم 26 مليون دولار رغم أنه تكلف 150 مليوناً بالإضافة لحوالي 80 مليون دولار تكلفة الدعاية، بينما جاء في المركز الرابع في شباك التذاكر، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للمخرج الشهير، مما دفع البعض للقول بأن المخرج "ولّى زمانه"، وأنه فقد لياقته بعد هذا العمر حيث يبلغ الآن الـ 70 من عمره.
وفانتازيا الفيلم تروي قصة العملاق الطيب الذي يختطف فتاة صغيرة اسمها صوفي إلى مكان إقامته بأحد الجبال العالية، حيث تنمو صداقة متينة بينهما قبل أن تسهل له الفتاة الوصول إلى ملكة بريطانيا التي تتعرّف عليه في قصرها قبل أن تأمر فتنطلق طائراتها للقبض على تلك الوحوش.
وقد فرضت المقارنة نفسها بين هذا الفيلم المأخوذ عن رواية رولد دال المنشورة سنة 1982، وبين فيلم شبيه وهام هو "إي تي"، والذي حقق شعبية كبيرة جدا، حيث تجاوز في إيراداته فيلم "حرب النجوم" ليظل أعلى الأفلام في الإيرادات لمدة 10 سنوات لاحقة، حيث أنتجه وأخرجه سبيلبرج أيضا.
لكن الأمر هنا لا يخلو من اختلافات، ففي الفيلم الجديد يوعز العملاق بالأحلام عبر آلة نحاسية سواء للفتاة او للملكة، ولا يركز المخرج على مواقف مبتكرة بين الكائن والشخصيات البشرية عكس الفيلم الأول مع أن التطور التكنولوجي في صالح الفيلم الثاني بكل تأكيد، لكن لا شيء مبتكرا أو محفزا للإثارة رغم التكنولوجيا البصرية، فقد اعتمد المخرج على تصوير شخصية العملاق بصورة عادية أولا ثم إعادة تكبير المشهد وإخضاعه للمؤثرات التكنولوجية بعد ذلك.
وقد غلب الحوار على الأحداث وسط مكان واحد تقريبا، وأحداث محدودة لا تسمن ولا تشبع متلقٍّ ذهب ليشاهد عملا مبتكرا لمخرج معروف بذلك، بل وحتى الكوميديا في هذا الفيلم يشوبها الافتعال والسخف ولا تخلق حالة تواصل بين الجمهور وشخصية العملاق رغم إنسانيتها عكس "إي تي"، كما تتراجع الفانتازيا التي شاهدناها في أعمال من نوعية "جوراسيك بارك" مثلا .
وقد سبق وحققت بعض أفلام المخرج الكبير ستيفن سبيلبرج السقوط والفشل عند عرضها لأسباب مختلفة مثل "توايلايت زون" و"دائما" و"أميستاد"، لكنها لم تكن الأعمال التجارية بالمعني الواضح مثل "العملاق"، لذلك يمثل سقوطه المدوي مفاجأة بكل المقاييس، دفعت البعض للقول إن "المخرج العجوز قد فقد لياقته وصار لزاما عليه إعادة النظر في تقديم أعمال جديدة".
aXA6IDEzLjU4LjI4LjE5NiA= جزيرة ام اند امز