مسامير المريخ.. شبح "باريدوليا" يظهر مجددا
في أغسطس/ آب 2012، هبطت المركبة "كيوريوسيتي روفر" في "فوهة غيل" على المريخ؛ لاستكشاف السطح بحثا عن مؤشرات للحياة الماضية.
وأجرت العربة الجوالة بعض الاكتشافات العميقة خلال تلك الفترة، بما في ذلك الأدلة على أن فوهة البركان كانت ذات يوم قاع بحيرة ضخمة، كما اكتشفت العديد من ارتفاعات غاز الميثان.
والتقطت العربة الجوالة أيضا صورا للعديد من معالم التضاريس المثيرة للاهتمام، والتي انتشر العديد منها بعد مشاركة الصور مع الجمهور، وأثبتت هذه الصور مرارا وتكرارا، صدق ظاهرة "باريدوليا" النفسية، والتي تعني إدراك العقل لشيء ما على أنه مألوف، رغم عدم وجوده.
وقبل أسابيع استخدم بعض الخبراء هذه الظاهرة النفسية لتفسير الاعتقاد الذي ساد عند البعض عن صورة التقطت من كوكب المريخ، بأنها تخص ما يشبه باب الكهف، ويبدو أنها ستسخدم من جديد لتعليق البعض على صورة التقطتها "كيوريوسيتي روفر" من المريخ، بأنها تشبه "المسامير".
وفي اليوم المريخي 3474 (15 مايو/ أيار 2022) التقطت كاميرا "ماست" للعربة "كيوريوسيتي روفر"، صورة مثيرة للاهتمام بشكل خاص، وقال البعض إنها تُظهر مسامير بارزة من الأرض.
ونقل موقع "يونيفرس توداي" الأربعاء عن خبراء أنه من المحتمل أن تكون هذه المسامير عبارة عن مادة نجت من تآكل الصخور الرسوبية المحيطة، وهو ما يتوافق مع الأدلة الأخرى التي حصلت عليها "كيوريوسيتي" والتي توضح مدى شيوع التعرية والرواسب الرسوبية في فوهة غيل (وما زالت موجودة).
وأوضح الموقع أن البعض الآخر، رأى أن ما يشبه المسامير يمكن أن يكون "فولجريت"، وهي أنابيب من الزجاج توجد في المناطق الرملية وتتشكل عندما يضرب البرق ويتسبب في اندماج رمال السيليكا والصخور.
وأضاف أنه "في حين أن هذا احتمال تقني، إلا أنه غير مرجح إلى حد كبير، فبينما تشير بعض الأبحاث إلى أن البرق يمكن أن يحدث أثناء العواصف الترابية (نتيجة توليد جزيئات الغلاف الجوي للكهرباء الساكنة) إلا أنه لم يتم ملاحظة البرق على المريخ مطلقا".
aXA6IDEzLjU4LjI4LjE5NiA= جزيرة ام اند امز