كهف المريخ الغامض وظاهرة "باريدوليا" النفسية.. ما العلاقة؟
قدم موقع "ذا كونفرشيشن" المعني بالتقارير العلمية، أمس الإثنين، تفسيرا نفسيا لكهف المريخ الغامض، الذي آثار الفضول خلال الأسبوع الماضي.
وعلى مدى السنوات العشر الماضية، كانت المركبة الفضائية كيوريوسيتي التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية تتجول حول سطح المريخ، والتقطت صوراً في سعيها للعثور على علامات على الحياة بالمريخ، ولفهم أيضا تاريخ وجيولوجيا الكوكب الأحمر.
وفي الأسبوع الماضي، التقطت المركبة صورة يبدو أنها تظهر مدخلا منحوتا في الصخر، يشبه نوع من الأشياء التي على الأرض قد تشير إلى وجود كهف أو مخبأ تحت الأرض.
وللوهلة الأولى، تبدو الصورة مقنعة تماما، ولكن مع التدقيق ستكتشف أن الممر يسير في طريق قصير قبل أن يلتقي السقف المنحدر بشدة بالأرض، ثم تقول ناسا ما يؤكد ذلك، وهو أن الارتفاع لا يتجاوز 45 سم.
ورغم توضيح ناسا، إلا ان المتحمسين للصورة، قالوا: "من قال إن المريخ يجب أن يكون بنفس ارتفاعنا؟"، وأشار الجيولوجيون إلى أنه يمكن رؤية العديد من الكسور في الخطوط المستقيمة في هذا الموقع ، و"المدخل" هو المكان الذي تتقاطع فيه هذه الكسور.
لم تفلح هذه التوضيحات في إثناء الكثيرين عن الربط بين الصورة وما يشبهها على الأرض، وهو ما أرجعه التقرير إلى ظاهرة نفسية تسمى "باريدوليا".
والباريدوليا، ظاهرة نفسية يستجيب فيها العقل لمحفز عشوائي، عادة ما يكون صورة أو صوتا، بإدراك نمط مألوف رغم أنه لا يوجد أي شيء.
وقبل ذلك تخيل البعض صورة وجه وملعقة بكوكب المريخ، ومكعب موجود على القمر، وكما تبين سابقا أن كل هذه الأشياء التي تظهر في الصور من الفضاء ليست مثيرة كما كنا نظن، فإن نفس الأمر، ينطبق على الصورة الجديدة.
وكان مدير مركز علوم الفضاء والكواكب بجامعة خليفة في أبو ظبي، محمد رامي المعرّي، قال في تعليق كتبه عبر صفحته بموقع فيسبوك، إن صوة الكهف المزعوم هي في الغالب لطبقات رسوبية وإن الكهف أو الباب المزعوم في الصورة ليس إلا شق صغير لا يتعدى حجمه عشرات السنتيمترات، وهذه تشققات طبيعية ناشئة عن عمليات التعرية الجيولوجية النشيطة على المريخ مثل الأرض.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg جزيرة ام اند امز