دعما لـ"الغزواني".. الانشقاقات تضرب إخوان موريتانيا
القياديان المنشقان عن الإخوان أحمد ولد الحسين والسعد أوفى أعلنا دعمهما للمرشح للانتخابات الرئاسية "ولد الغزواني".
أعلن قياديان موريتانيان انشقاقهما عن تنظيم الإخوان في نواكشوط، ليلتحقا بركب العشرات من القيادات السابقة التي دعمت مرشح الأغلبية لانتخابات الرئاسة المقبلة محمد ولد الغزواني.
- موريتانيا تندد باستهداف السفن وأرامكو: تهديد للملاحة والطاقة
- إرهابي مطلوب لموريتانيا يتقدم مستقبلي أمير قطر برواندا
وأكد مدير الرياضة السابق بوزارة الشباب الموريتانية والقيادي الإخواني المنشق أحمد ولد الحسين، في رسالة انشقاقه دعمه لـ"الغزواني" على رأس كتلته السياسية الداعمة انتخابيا في السابق للتنظيم بالمناطق الشمالية من البلاد.
أما القيادي السعد أوفى، المنشق أيضا عن التنظيم، فهو عضو مجلس شورى حزب "تواصل" الإخواني، وعضو أمانته المكلفة بالعلاقات الخارجية، كما شغل في السابق عضو مكتب تنفيذي في قيادة الحزب.
انشقاق القياديان، تم قبل انطلاق الحملة الدعائية الممهدة للانتخابات الرئاسية، التي تفتتح مساء اليوم الخميس، ما يعمق جراح التنظيم الذي يواجه أزمة انشقاقات أعقبت دعمه للمرشح الرئاسي الوزير الأول الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر.
طمس البصيرة السياسية
الكاتب الموريتاني أبوبكر الطيب أدرج الاستقالات والإنشاءات التي يواجهها التنظيم في إطار أزماته التي تأتي لاستخدامه الدين في الأجندات السياسية التخريبية، على حد وصفه.
وانتقد "الطيب"، في تدوينة له بحسابه على "فيسبوك" ما وصفها بالفلسفة الإقصائية للتنظيم "ذي الأيديولوجية المحتكرة للدين"، معتبرا أن هذه التصرفات هي التي خرّب بها الإخوان دولا وأجازوا فيها قتل العلماء الذين يخالفونهم الرأي السياسي، كما كفروا القوميين والعلمانيين والليبراليين والاشتراكيين.
أما الكاتب والباحث التراد ولد أحمد، فاستعرض التخبط الذي يواجهه التنظيم وأزمة الثقة بينه حاليا والمرشح الرئاسي ولد بوبكر، والذي أعلن دعمه في رئاسيات يونيو 2019.
واعتبر التراد، في تدوينة له على فيسبوك أيضاً، أن التنظيم تلقى ضربات على يد المرشح ولد بوبكر الذي لم يعد يثق بالإخوان حتى وهم أقرب الناس إليه -على حد تعبيره- مثلما ظهر إقصاء قيادات إخوانية من الإدارات المركزية في حملته، واستعانته بشخصيات نظام الرئيس الأسبق ولد الطايع.
تنظيم الإخوان يتهاوى
وواصلت الانشقاقات في صفوف تنظيم الإخوان، خلال الأسبوع الماضي، والتحاقهم بمرشح الأغلبية ولد الغزواني، حيث أعلنت الدكتورة حاجة بنت البخاري، الأسبوع الماضي، الانشقاق عن "إخوان موريتانيا"، والتحاقها بمرشح الأغلبية لرئاسيات موريتانيا.
وبنت البخاري من مؤسسي حزب إخوان موريتانيا "تواصل"، وأبرز القيادات النسائية في التيار، حيث كانت رائدة في العمل الدعوي والأكاديمي وأسست وقادت العديد من الجمعيات الخيرية والثقافية والسياسية.
كما غادرت التنظيم، في الأسبوع نفسه، الإعلامية المعروفة عزة بنت مولاي الحسن مرشحة حزب الإخوان لعمدة مدينة "وادان" شمال البلاد، والمستشارة حاليا في المجلس البلدي للمدينة.
كما انشق قبل ذلك بأيام عبدو الخطاط، عضو مجلس شورى حزب "تواصل"، والمنحدر من مقاطعة "ولاتة" شرق البلاد.
وشهد الحزب، على مدى الأشهر الأربعة الأخيرة، موجة انشقاقات شملت عشرات الأطر والقيادات المؤسسة، والكتل الشعبية، موجهين بذلك صفقة قوية للتنظيم الذي يتهاوى على وقع نزيف الانسحابات وانفضاض القواعد الشعبية من حوله.
جبهة ضد الإخوان
وأعلنت الشخصيات والقيادات المنشقة مؤخرا عن حزب "تواصل" الإخواني، قبل أيام، إنشاء تيار جديد باسم "راشدون" لدعم المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، وتشكيل "جبهة سياسية وطنية لا ترتهن للمواقف والأجندات الخارجية"، في إشارة منهم إلى رفض سياسات الإخوان المرتبطة بأجندة التنظيم الدولي.
وحضر النشاط الافتتاحي للتيار مرشح الأغلبية ولد الغزواني وشخصيات من ديوانه، إضافة لمدير حملته ورؤساء أحزاب ومبادرات داعمة له.
وأثنى منسق التيار عمر الفتح ولد عبدالقادر، في كلمة ألقاها أمام المئات من جماهير التيار، على الإنجازات التي حققتها البلاد في ظل نظام الرئيس الحالي محمد ولد عبدالعزيز، مبينا أن عنوانها هو "التناوب السلمي على السلطة".
وأشار إلى أن تحليلا عميقا لساحة الترشحات الرئاسية يأخذ في الحسبان القدرة على مواجهة التحديات والتجربة وحمل راية المجهود الوطني الذي أوصلهم تراكمه إلى المستوى الحالي، تبين أن المرشح ولد الغزواني هو الخيار الوطني الصائب.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMjMxIA== جزيرة ام اند امز