أزمة الجاسوس تعمق خلاف تركيا والناتو حول روسيا
خلافات تركيا مع الولايات المتحدة والناتو والاتحاد الأوروبي تتصاعد بعد رفضها إدانة روسيا في استهدافها للجاسوس المزدوج في بريطانيا.
مع تشكيل الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين جبهة دبلوماسية ضد روسيا، تجد تركيا المتآلفة مع الكرملين نفسها في اختبار لعلاقاتها الدفاعية الحاسمة مع أمريكا وتحالفها العسكري مع حلف شمال الأطلسي.
وطردت الولايات المتحدة وكندا وعدة دول أوروبية أكثر من 100 دبلوماسي روسي، الاثنين؛ عقابا لحكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الهجوم الكيماوي الذي استهدف الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا.
- كل ما تحتاج معرفته عن أزمة الجاسوس الروسي
- أزمة الجاسوس.. واشنطن و14 دولة أوروبية تطرد دبلوماسيين روس
لكن تركيا التي وطدت علاقاتها مع روسيا خلال السنوات الماضية، ظلت خارج المعركة قائلة إن سياستها الخارجية مبنية على مصالح الدولة والأمة التركية، حيث صرح نائب وزير الخارجية التركي بأن أنقرة وموسكو تحظيان بعلاقة إيجابية وجيدة حاليا، لذلك لا تأخذ تركيا في اعتبارها اتخاذ أي قرارات ضد روسيا حاليا.
وشهدت العلاقات بين تركيا وأعضاء حلف الناتو توترات خلال السنوات الأخيرة مع سعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نحو سياسة خارجية أكثر حزما واستقلالية مع اجتياح النزاع للعراق وسوريا المجاورتين له، كما احتقنت علاقات أنقرة بدول الاتحاد الأوروبي على خلفية انتقادهم للتحول الاستبدادي التي تشهده تركيا على يد أردوغان.
وتصاعد كذلك الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة؛ بسبب دعم واشنطن للمليشيات الكردية المسلحة في سوريا للمساعدة في طرد تنظيم "داعش" الإرهابي، لكن أنقرة تعتبر الأكراد إرهابيين وهو ما دفعها لبدء غزوها العسكري في شمال سوريا.
aXA6IDMuMTI5LjI0Ny4yNTAg جزيرة ام اند امز