تأهب استخباراتي ببريطانيا بعد توقيف شريك لمنفذ هجوم لندن
قادة الاستخبارات البريطانية في حالة التأهب بعد توقيف شريك لمنفذ هجوم جسر لندن مدان بالإرهاب وأفرج عنه قبل انقضاء مدة العقوبة.
رفعت الاستخبارات البريطانية حالة التأهب بعد توقيف شريك لمنفذ هجوم جسر لندن؛ حيث تبين أنه مدان بالإرهاب وتم الإفراج عنه قبل انقضاء مدة العقوبة.
وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية، الإثنين، إن الشرطة ألقت القبض على أحد شركاء منفذ هجوم جسر لندن، بينما تسارع الأجهزة الأمنية للقضاء على أي تهديدات تحاكي الحادث الإرهابي الذي أودى بحياة شخصين.
وأوضحت أن نظّم حسين (34 عاماً)، احتُجز في مداهمة لمنزله في مدينة ستوك أون ترينت، السبت، للاشتباه في إعداده لأعمال إرهابية، وأودع الليلة الماضية السجن بسبب الإخلال المشتبه به بشروط إطلاق السراح بموجب "ترخيص".
وكان خان المقيم في ستوك بوسط بريطانيا، دخل السجن عام 2012 مع 8 آخرين بينهم نظم حسين في قضية مرتبطة بتنظيم إرهابي مستلهم من تنظيم "القاعدة" تآمر لتفجير أهداف بينها بورصة لندن.
و"خان" الذي قتل شخصين طعنا في العاصمة لندن الجمعة قبل أن ترديه الشرطة قتيلا، سبق وأن حُكم عليه بالسجن 8 أعوام وأدين بالتحضير لخطط طويلة الأجل تتضمن المشاركة في "تدريبات إرهابية" في باكستان.
وأطلق سراح 6 من الرجال التسعة الذين سجنوا في تلك المحاكمة وعادوا إلى الشوارع بموجب "ترخيص"، ما يعني أنه يتعين عليه استيفاء شروط معينة أو مواجهة السجن، وذكرت العديد من وسائل الإعلام البريطانية أنه كان يرتدي سوار كاحل إلكتروني.
وبعد نجاح خان في خداع السلطات للاعتقاد بأنه تخلى عن سلوكياته وأفكاره المتطرفة، أصبحت الشرطة وأجهزة الاستخبارات في حالة تأهب؛ لأن أعضاء آخرين من شبكته المتطرفة ربما يحاولون تقليد جريمته الوحشية.
وذكرت مصادر في الحكومة البريطانية أنه "من المحتمل جدًا زيادة التدقيق في وضع هؤلاء الرجال"، لكنها رفضت مناقشة أي تفاصيل بشأن ما ستستتبعه الإجراءات الإضافية.
وعلمت "التايمز" أن خان أطلق سراحه منذ عام رغم تقييمه على أنه يشكل خطراً على المجتمع، وأدرج على أعلى مستوى من الحماية العامة، ما يتطلب منه ارتداء سوار إلكتروني لتحديد المواقع وفرض قيود على الأشخاص الذين يمكنه الاجتماع معهم والتجمعات التي يمكن أن يحضرها.
وكان عليه أن يحصل على تصريح خاص للسفر إلى لندن لحضور مؤتمر لإعادة تأهيل السجون واغتنم الفرصة لتنفيذ الهجوم القاتل.
هوية الضحية الثانية
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات اسم الضحية الثانية التي قُتلت على يد خان، وهي ساسكيا جونز، (23 عاما)، والتي كانت مثل الضحية الأخرى جاك ميريت (25 عاما)، تشارك في برنامج جامعة كامبريدج بعنوان "للتعلم معا" لصالح السجناء.
ودرست الضحية الثانية في كامبريدج وكانت لديها طموحات بالانضمام إلى قوة الشرطة، وتطوعت في برنامج العدالة الجنائية "للتعلم معًا" وتقدمت بطلب للحصول على برنامج لتوظيف خريجي الشرطة.
وتخرجت في جامعة أنجليا روسكين، وأنتجت عملًا أكاديميًا لدراسة كيف "فشلت قوات الشرطة واستمرت في الفشل في حماية ضحايا العنف الجنسي".
وقالت أسرة جونز إنها أكملت درجة الماجستير في علم الإجرام من جامعة كامبريدج، وتقدمت بطلب للحصول على برنامج الدراسات العليا في الشرطة وكانت "ترغب في التخصص في دعم الضحايا".