أزمة الجاسوس.. منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تبحث قضية سكريبال
الاجتماع يأتي بعد يوم واحد على اعتراف مختبر بريطاني بأنه لا يملك أدلة على أن روسيا هي مصدر المادة التي استخدمت ضد سكريبال.
لا تزال تطورات قضية الجاسوس الروسي السابق، سيرجي سكريبال، مستمرة، إذ تعقد منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، الأربعاء، اجتماعا في لاهاي بطلب من موسكو، لبحث الأمر.
ويأتي الاجتماع بعد يوم واحد على اعتراف مختبر بريطاني بأنه لا يملك أدلة على أن روسيا مصدر المادة التي استخدمت في إنجلترا ضد سكريبال.
وقال رئيس المختبر العسكري البريطاني في بورتون، داون جاري آيتكنهيد: "تأكدنا من أن الغاز هو نوفيتشوك، وتأكدنا أنه غاز للأعصاب من النوع العسكري"، لكن "لم نتمكن من تحديد مصدره".
وأضاف آيتكنهيد أن تصنيع هذا الغاز يتطلب "أساليب متطورة للغاية (...) وقدرات جهة تابعة لدولة".
وسيجتمع ممثلو الدول الـ41 الأعضاء في مقر منظمة الأسلحة الكيماوية الذي يتمتع بإجراءات أمنية مشددة، عند الساعة (08,00 بتوقيت جرينيتش)، ليكون العالم على موعد مع مواجهة دبلوماسية جديدة في ظل واحدة من أسوأ الأزمات بين روسيا والغرب بعد الحرب الباردة.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، طلبت موسكو عقد الاجتماع "لمناقشة الادعاءات المتعلقة بحادث سالزبري"، الذي أدى إلى سلسلة إجراءات وإجراءات انتقامية بين روسيا وبريطانيا وحلفائها الغربيين.
ورداً على طلب موسكو عقد الاجتماع، رأت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن " المبادرة الروسية تكتيك جديد لإبعاد الأنظار، وتهدف لتقويض عمل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية".
يشار إلى أن خبراء المنظمة زاروا المملكة المتحدة، للحصول على عينات من المادة التي استخدمت في تسميم سكريبال، لتحليلها في مختبرات دولية مستقلة.
وبعد أيام من تسميم سكريبال وابنته يوليا في الرابع من مارس/ آذار الماضي في سالزبري "جنوب غرب إنجلترا"، وجهت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أصابع الاتهام إلى موسكو، التي نفت أي علاقة لها بالحادثة.
ولا يزال سكريبال وابنته في المستشفى بسالزبري، وتحسن الوضع الصحي للابنة بشكل سريع، و"لم تعد في وضع حرج" بخلاف والدها، حسب المستشفى.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg جزيرة ام اند امز