"عائلة انتحارية" ضمن شبكة إرهابيي "المذبحة" في سريلانكا
الشقيقان إلهام إبراهيم وإنشاف فجرا نفسيهما في وقت كان يصطف فيه ضيوف فندقي شنجريلا وجراند سينامون بالعاصمة كولومبو. لتناول الإفطار.
كشفت مصادر أمنية أن الشقيقين اللذين نفذا أحد التفجيرات الدموية في سريلانكا، يوم عيد القيامة، قبل يومين، كانا يديران "خلية إرهابية عائلية".
وفجر الشقيقان إلهام إبراهيم وإنشاف نفسيهما، في وقت كان يصطف فيه ضيوف فندقي شنجريلا وجراند سينامون، بالعاصمة كولومبو لتناول طعام الإفطار.
- صور مصنع "الجحيم".. هنا استعد إرهابيو سريلانكا للمذبحة
- هجمات سريلانكا.. دنماركي يفقد 3 أبناء وبريطاني يفقد أسرته بالكامل
الشقيقان في العشرينات من العمر، وهما ابنا تاجر ثري وكانا يديران "خلية عائلية"، وفقًا لما قاله ضابط التحقيقات، فيما تواصل الشرطة السريلانكية التحقيق في التفجيرات التي تسببت في مقتل 359 قتيلا ومئات الجرحى، ولا يعرف موقع والديهما حتى الآن، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقدم أحد منفذي الهجوم تفاصيل مزيفة بشأن هويته أثناء تسجيله للدخول إلى الفندق؛ لكن الثاني أعطى عنواناً حقيقياً، وهو ما قاد الشرطة إلى منزل أسرتيهما في كولومبو.
وعندما ذهبت القوات الخاصة إلى المنزل للتحقيق، فجرت فاطمة، زوجة إلهام، نفسها، متسببة في مقتل طفليها، طبقا لمصادر شرطية، إضافة إلى مقتل 3 من عناصر الكوماندوز، وتم سجن عدد من الأقارب.
وقال ضابط التحقيق: "خلية إرهابية واحدة أدارتها عائلة واحدة، كان لديهم المال والدافع.،أداروا الخلية ويعتقد أنهم أثروا على أقاربهم".
وطالب رئيس سريلانكا باستقالة قائد الشرطة ووزير الدفاع على خلفية "المذبحة الإرهابية" التي وقعت في البلاد خلال عيد القيامة.
وقال محققون إن الشقيقين كانا مشاركين في الأعمال التجارية الخاصة بوالدهما يونس إبراهيم، التي ترتبط بتصدير التوابل في كولومبو، فيما أوضح مصدر شرطي أن التحقيقات تركز على تحديد ما إن كان للجماعات الأجنبية تأثير على تحولهما للتطرف وكيف تورط أبناء مثل هذه العائلة الثرية في تلك الأمور.
وذكر مسؤول أن الشقيقين كانا أعضاء بارزين في جماعة التوحيد الوطنية، فيما أوضح محققون أنه من غير المعلوم ما إن كانا على صلة بالمفجرين الآخرين.
وأوضح مصدر ثانٍ أن مقطع كاميرا المراقبة أظهر أن جميع الانتحاريين كانوا يحملون حقائب ظهر، حيث يبدو أنها أجهزة بدائية صنعت محليًا.
وتطارد الشرطة حاليًا شاحنتين يعتقد أن على متنها متفجرات، طبقًا لتقارير إخبارية، كما يبحثون عن ثلاث دراجات بخارية وسيارة أجرة وشاحنة.
وكشف مقطع لكاميرا المراقبة اللحظة التي صعد فيها الانتحاريان إلى طابق المطعم بفندق شنجريلا قبل تفجير نفسيهما، وفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل".
وبدا منفذا الهجوم وهما يرتديان حقيبتي ظهر، وكأنهما يناقشان خططهما داخل المصعد في الطابق الثاني، خلال اللحظات الأخيرة قبل مجزرة عيد الفصح.
واحتجزت الشرطة السريلانكية سوريًّا للاستجواب يتصل بالهجمات التي شهدتها البلاد، الأحد، وأسفرت عن مئات القتلى والجرحى، بحسب ما أكدته مصادر لـ"رويترز".
وأكد المتحدث باسم الشرطة السريلانكية، روان جوناسيكيرا، في بيان، أنه تم توقيف 40 شخصا على خلفية الاعتداءات التي اتهمت فيها الحكومة في وقت سابق جماعة محلية غير معروفة هي "جماعة التوحيد الوطنية" بالوقوف وراءها.
وقررت الحكومة السريلانكية فرض حظر تجوال مؤقت بأثر فوري، وحجب مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية وخدمات التراسل، الأحد، على خلفية سلسلة الهجمات التي هزت البلاد.
كانت سلسلة تفجيرات ضربت 4 كنائس و3 فنادق فاخرة بالعاصمة كولومبو في عيد القيامة؛ ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والمصابين في حدث لم تشهد البلاد مثيلا له منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل 10 أعوام.