مساعٍ رئاسية في جنوب السودان لوقف الاقتتال العشائري
دخلت الرئاسة في جنوب السودان على خط الأزمة المتصاعدة بشأن الاقتتال العشائري في البلاد والذي خلف العديد من الضحايا بأرجاء عدة في الدولة حديثة النشأة.
وفي هذا السياق، أصدر رئيس جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت توجيهات صارمة للقطاع الأمني بالبلاد بالتدخل من أجل الوقف الفوري للهجمات التي يشنها مسلحون على الطرقات الرئيسية بالبلاد.
وطالب سلفاكير المسؤولين الأمنيين في البلاد بوضع حلول ناجعة للقتال العشائري والعنف المجتمعي المنتشر في أجزاء واسعة من جنوب السودان.
وقال توت قلواك مانمي، مستشار الرئيس للشؤون الأمنية، في تصريحات للصحفيين بجوبا، اليوم الأربعاء، إنه تم عقد اجتماع مع وزير الداخلية بول مايوم أكيك وقيادات عسكرية وأمنية.
وخلص الاجتماع- بحسب مانمي- إلى ضرورة القيام بزيارات ميدانية لمناطق العنف والاقتتال القبلي في جونقلي والبحيرات وولاية وإراب تنفيذا للتوجيهات الصادرة من رئيس الجمهورية بأهمية وضع حد نهائي لموجة العنف التي انتشرت مؤخرا بدرجة واسعة.
وطالب مستشار الرئيس للشؤون الأمنية السلطات المحلية بالولايات خاصة الحكام بوضع الخطط اللازمة لحماية أرواح المواطنين، مشيرا إلى أنهم كسلطات لن يتهاونوا في بسط هيبة وسيادة الدولة.
والأسبوع الماضي ألقت السلطات الحكومية بولاية البحيرات القبض على مجموعة من المسلحين بعد قيامهم بإغلاق الطريق الرابط بين العاصمة جوبا ومدينة رومبيك عاصمة الولاية احتجاجا على أحداث عنف شهدتها المنطقة.
واليومين الماضيين شهدت مقاطعة (شويبيت) بولاية البحيرات موجة من المواجهات المحلية بين مجموعات الرعاة المسلحين تسببت فيها غارات نهب الأبقار.
كما تمكنت السلطات المحلية بولاية جونقلي من استعادة 10 نساء تعرضن للاختطاف الأسبوع الماضي في موجة عنف جديدة شهدتها المنطقة بسبب المراعي و الأبقار.
ووفق تقارير لمنظمات مختصة، فإن أعمال العنف المسلح التي وقعت بين المجتمعات المحلية لأسباب عشائرية وقبلية، أودت، في 2020، بحياة نحو ألفين و400 مدني في دولة جنوب السودان، وفق حصيلة غير رسمية.
وفشلت جميع المحاولات السابقة التي قامت بها الحكومة لوقف أعمال الاقتتال العشائري وغارات نهب الأبقار بسبب الانتشار الكبير للأسلحة في أيدي المدنيين.