جنوب السودان.. "شظايا" العنف تعلق أنشطة لجنة دولية
العمل في القطاعين الإغاثي والطبي، ليس بمنأى عن شظايا العنف المنتشرة في ولايات متفرقة بدولة جنوب السودان.
وهو ما تجلى في مقتل أحد الأطباء العاملين مع لجنة الإنقاذ الدولية، التي علّقت أنشطتها على خلفية الحادث.
وقالت اللجنة في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إنها علّقت أنشطتها في مقاطعة فانيجار بولاية الوحدة، احتجاجا على مقتل أحد أطبائها "ذبحا" على أيدي مجهولين، الجمعة الماضية.
خطوة أوضحت اللجنة أنها اتخذتها "عملا بنظم السلامة المتبعة لديها في حال وقوع أي ضرر جسيم مع أحد موظفيها".
و"تقديرا للأوضاع النفسية التي يمر بها موظفي اللجنة الذين ينحدرون من ولاية الوحدة وبقية مناطق جنوب السودان، بعد الصدمة التي حدثت لهم بسبب تلك الحادثة المأساوية" يضيف البيان.
وفي هذا الصدد، قالت اللجنة "لا يمكننا الاستمرار في العمل كما لو أن شيئا لم يحدث، فنحن نريد أن نفهم طبيعة الأوضاع التي سنعمل بها".
وأضافت: "كمنظمة إنسانية لا يقتصر عملها على تقديم المساعدات فقط، وإنما يتجاوز ذلك لضمان سلامة موظفيها وجميع الأشخاص الذين يعملون معها".
التحقيق يحدد القادم
وطالبت المنظمة، الجهات الحكومية الرسمية بالتحقيق في الحادث، وتزويدها بمخرجات التحقيق "لأن ذلك سيقرر الخطوة القادمة التي سنقوم باتخاذها".
وقبل يومين، هدد اتحاد الأطباء في جنوب السودان بالدخول في إضراب مفتوح حال فشل السلطات الحكومية في تقديم الأشخاص المتورطين في مقتل زميلهم لويس إدوارد، الجمعة الماضية، على يد مجهولين بولاية الوحدة الواقعة غربي البلاد.
من جهتها، قالت وزارة الصحة إنّها شرعت في إجراء تحقيق حول الحادثة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والأمنية بالبلاد.
وقال ميان أشيك، وكيل وزارة الصحة في جنوب السودان، لـ"العين الإخبارية": "لقد شرعنا في وزارة الصحة في إجراء تحقيق حول الحادثة، وسيتم إعلان نتائجه للعامة".
وأدان آلان نواندينهو، مسؤول مكتب تنسيق العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة، حادثة مقتل الطبيب، مطالباً السلطات الحكومية بوضع حد لأعمال العنف، التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني.
وبحسب المسؤول الأممي، فإن الحادث هو الثاني لمقتل موظف في المجال الإنساني بجنوب السودان، خلال العام الجاري، موضحاً أن عام 2020 شهد مقتل 9 من العاملين في هذا المجال.
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA== جزيرة ام اند امز