لماذا أغلق التجار أبواب الرزق في "جوبا".. أزمة ضرائب أم مخالفات؟
أغلقت جميع المحال التجارية أبوابها في الأسواق بجوبا عاصمة جنوب السودان احتجاجا على سوء المعاملة التي يجدونها من سلطات البلدية.
وحسب روايات مختلفة في العاصمة "جوبا" جاء قرار الإغلاق بسبب الضرائب و الإتاوات غير المبررة.
- قرار أممي مؤلم يضرب "جنوب السودان".. كارثة في الأفق
- بنك جنوب السودان المركزي يكبح صعود الدولار بهذه الخطوة
وقال التجار إن سلطات بلدية مدينة جوبا ظلت تفرض عليهم في كل يوم ضريبة جديدة دونما تقديم أي أسباب واضحة لذلك.
وأشاروا إلى أنهم ملتزمون بالضريبة السنوية التي يقدمونها مع تجديد رخصة المحلات التجارية والتي تتراوح ما بين (50 إلى 300 ألف جنيه جنوب سوداني).
وقالوا: فوجئنا بضرائب يومية جديدة غير مضمنة في السجل الرسمي.
من جهته قال صابر محمد، تاجر سوداني يعمل بسوق كونجو كونجو، لـ"العين الإخبارية" "نحن ملتزمون بالضرائب المفروضة علينا من قبل الدولة، وجميع سجلاتنا مكتملة، لكننا تفاجأنا في الفترات الأخيرة بموظفي البلدية وهم يطالبوننا بدفع مبالغ إضافية دون أن يقدموا أي مبررات لذلك، وحينما تحاول استفسارهم قد يتعدون عليك بالضرب كما حدث مع أحد التجار في الأسبوع الماضي، لذلك أغلقنا محلاتنا احتجاجا على ذلك".
من جهتها قالت سلطات بلدية مدينة جوبا أنها كانت تحاول أن تفرض اللوائح المنظمة للسوق على التجار الذين يقومون بمخالفتها.
وقال مارتن سايمون، المدير التنفيذي ببلدية مدينة جوبا في تصريح لـ"العين الإخبارية" "ما حدث هو أننا كنا نقوم بتفتيش المحلات وفرض اللوائح المنظمة للسوق على التجار، وإذا وجدنا أي شخص مخالف لتلك اللوائح فإننا نفرض عليه غرامة مالية، لكنا لا نقوم بجمع النقود من التجار حسب زعمهم".
وتحاول سلطات بلدية مدينة جوبا معالجة الأمر حتى يعود التجار لمزاولة أعمالهم وفتح المحال أمام الجمهور في كل من سوق كونجو كونجو، سوق ليبيا، سوق مليشيا، سوق الجبل.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjkwIA==
جزيرة ام اند امز