العنف يطرد المنظمات الإنسانية من طمبرة بجنوب السودان
أعلنت السلطات الحكومية في ولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان، عن انسحاب جميع المنظمات الإنسانية العاملة بمدينة طمبرة يوم أمس الإثنين.
وجاء الانسحاب الجماعي للمنظمات التي انتقلت إلى عاصمة الولاية، إلى حين استتباب الأمن، إثر تجدد أعمال العنف والمواجهات بين عدد من المجموعات المسلحة، الخميس الماضي.
وقال ماثيو مابينق، محافظ مقاطعة طمبرة، إن وكالات الإغاثة الدولية غادرت المقاطعة، بسبب تجدد العنف والاقتتال الدائر بين المجموعات المحلية المسلحة.
وكشف مابينق في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، عن وقوع إطلاق نار كثيف في اليومين الماضيين، وهو ما دفع المنظمات العاملة في مدينة طمبرة لمغادرتها، مؤكدا أنها أخطرته بأنها تلقت توجيهات بمغادرة المنطقة، من الجهات العليا التي تعمل تحت مظلتها.
وناشد مابينق المنظمات الإنسانية بالعودة إلى المنطقة لأن الأوضاع الأمنية شهدت بعض الاستقرار، بعد وصول قوات حكومية من العاصمة جوبا لحماية وتأمين المدينة.
والشهر الماضي قالت السلطات المحلية بمقاطعة طمبرة جنوب غربي دولة جنوب السودان، إن الاقتتال العشائري الذي شهدته المنطقة، قد أدى إلى تشريد حوالي 800 ألف مواطن من منازلهم؛ مناشدة المنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري لمساعدتهم، في الأوضاع المزرية التي يعيشونها في ظل انعدام الطعام و الأدوية و المأوى.
وكانت بعثة الأمم المتحدة بدولة جنوب السودان، طالبت السلطات الحكومية الاتحادية و الحكومة المحلية بمخاطبة جذور العنف المجتمعي بمدينة طمبرة، في أعقاب مقتل 24 من المدنيين في المدينة خلال أعمال العنف العشائري.
واندلعت أعمال العنف المسلحة في طمبرة في شهر أغسطس المنصرم، حينما قامت مجموعة مسلحة بمهاجمة مقر حاكم الولاية السابق باتريك زوموي.