نجوم صاموا مبكراً.. الإصابات «تعطّل» مسيرة شريك ميسي قبل الثلاثين
نجوم صاموا مبكرا هو تقرير تقدمه "العين الرياضية" خلال شهر رمضان الكريم عن نجوم انتهت مسيرتهم مبكرا رغم البداية الواعدة لأسباب عدة.
حين يتألق لاعب كرة قدم بإنجازات فردية وجماعية أو أي رياضي آخر، فإنه يتوقع له أن يحقق المزيد في مشواره، لكن في لحظة ما يحدث توقف وصيام مفاجئ لا يوازي البداية المذهلة.
وقد يحدث هذا التوقف بسبب الموت، وأحياناً يتراجع المستوى لأسباب شخصية كالسهر وعدم الالتزام المرتبط بالنظام الغذائي أو الانضباط.
وهناك نجوم كرة قدم يتورطون في أزمات أخلاقية يكون لها تأثير كبير عليهم، وربما هناك فاجعة أو حادثة تعوق التفوق وتنهي المسيرة مبكرا.
جست فونتين
يمثل الفرنسي الراحل جست فونتين مهاجم منتخب فرنسا السابق أحد أشهر الأسماء في تاريخ كرة القدم العالمية بسبب رقمه القياسي في كأس العالم 1958 في السويد.
وسجل جست فونتين 13 هدفا في كأس العالم 1958 ليقود فرنسا للمركز الثالث في البطولة وتحقيق الميدالية البرونزية.
ويتقاسم فونتين المركز الرابع في قائمة أفضل الهدافين في تاريخ كؤوس العالم بالتساوي مع الأرجنتيني ليونيل ميسي بطل مونديال 2022.
وجاءت أهداف جست فونتين في مونديال 58 لتمثل قرابة 50% من الأهداف التي سجلها على الصعيد الدولي والتي لا تتجاوز 30 هدفاً ولكن في فقط 21 مباراة دولية.
ولقد نجح النجم الفرنسي في كتابة التاريخ خلال فترة نشاطه الكروي التي لم تزد عن 12 سنة من 1950 إلى 1962 ومثل فيها 3 فرق وهي الاتحاد الرياضي المغربي ونيس وستاد ريمس الفرنسيين.
ولقد ولد فونتين في 18 أغسطس/ أب 1933 في مراكش المغربية وتوفي 28 فبراير/ شباك 2023 عن عمر 89 عاماً في تولوز.
وتوج صاحب الأصول المغربية بلقبي الدوري والكأس مع فريق نيس ثم حقق مع ريمس 3 ألقاب للدوري و1 لكأس فرنسا ولقبين لكأس الأبطال ووصافة دوري أبطال أوروبا 1959 بعد خسارة 1-2 أمام ريال مدريد الإسباني في النهائي.
ولقد توج المهاجم صاحب الأصول العربية مرتين بلقب هداف الدوري الفرنسي وهداف دوري أبطال أوروبا في 1959 والمركز الثالث في جوائز الكرة الذهبية 1958.
كما اختير في عام 2004 من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ضمن أفضل 100 لاعب في القرن العشرين.
فونتين المدرب
وعلى الصعيد التدريبي قاد فونتين منتخب المغرب للمركز الثالث في كأس أمم أفريقيا 1980.
ولقد شهدت بداية رحلته التدريبية قيادة منتخب فرنسا لمدة مباراتين في 1967 ولكنه أقيل على الفور بسبب سوء النتائج.
سر الاعتزال المبكر
ولقد قرر فونتين بشكل مفاجئ الاعتزال في سن 28 عاماً في عام 1962 بسبب معاناته المستمرة من كم إصابات لا يتوقف.
وجاء اعتزال المهاجم الفرنسي المبكر بسبب كثرة معاناته من إصابات في الساق والقدم وهي إصابات لم يكن علاجها متاحاً في تلك الأوقات مثلما هو الحال في الوقت الحاضر.
