قيادي فلسطيني: انطلاق حوار شامل بين الفصائل بالقاهرة خلال أيام
أكد قيادي فلسطيني أن الأيام المقبلة ستشهد انطلاق حوار وطني شامل بين الفصائل في القاهرة لإنجاح الانتخابات وترتيب الوضع الداخلي.
وقال واصل أبويوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لـ"العين الإخبارية": "بعد إصدار المراسيم الرئاسية التي حددت موعد الانتخابات سيكون هناك حوار وطني شامل، بين كل الفصائل الوطنية المشاركة في الانتخابات؛ من أجل التأكيد على أهمية إنجاح الانتخابات، خاصة في القدس، وصولا لترتيب الوضع الداخلي".
وتوقع أن يكون الحوار في القاهرة بين الأمناء العامين في غضون الأيام المقبلة بعد التحضير الجيد للاجتماع لضمان نجاحه في تحقيق أهدافه.
وأوضح أن هدف الاجتماع تذليل كل العقبات التي يمكن أن تنجم عن الانتخابات، والتحضير لإنجاح الانتخابات التي تشكل مدخلا ضروريا لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة.
وتابع: الحوار سيبحث ضمان إجراء الانتخابات وبحث بناء النظام السياسي، مشددا على أن الأجواء إيجابية جدا وكل شيء متفق عليه بين القوى قبل إصدار المراسيم.
ونبه إلى إدراك لأهمية إصدار المراسيم الرئاسية في تذليل كل أمام تنظيم الانتخابات، مضيفاً: "هذا الأمر مهم جدا في إطار سياق الديمقراطية الفلسطينية وممارسة حق الشعب في انتخاب ممثليه ومدخل مهم لإنهاء الانقسام، وخطوة مهمة باتجاه تحقيق الوحدة".
والجمعة أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسومًا بإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني على 3 مراحل متوالية.
وبموجب المرسوم الرئاسي ستجرى الانتخابات التشريعية بتاريخ 22/5/2021، والرئاسية بتاريخ 31/7/2021، على أن تعتبر نتائج انتخابات المجلس التشريعي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، على أن يتم استكمال المجلس الوطني في 31/8/2021 وفق النظام الأساس لمنظمة التحرير الفلسطينية والتفاهمات الوطنية، حيث تجرى انتخابات المجلس الوطني حيثما أمكن.
وقال يوسف: "لا بد أن نمضي قدما من أجل إنجاح الانتخابات التي تشكل مدخلا لإنهاء الانقسام عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات وتجديد النظام السياسي الفلسطيني".
وشدد على ضرورة تأكيد كل فصائل العمل الوطني على أن المدخل الرئيسي لإنهاء الانقسام يكون بإجراء الانتخابات.
الانتخابات في القدس
وأكد القيادي الفلسطيني التمسك بإجراء الانتخابات في القدس، وصعوبة عقدها دونها، مشيرا إلى أن الاحتلال يضع عقبات وعراقيل أمام إجراء الانتخابات فيها لعدم إنجاحها.
وقال: "ستكون هناك اتصالات وضغوط لضمان إجراء الانتخابات في القدس، والانتخابات فيها يجب أن تكون أولا دون ذلك صعب إجراء الانتخابات".
ومضى في حديثه أنه حتى الآن المتفق عليه فقط ألا يمكن الإجحاف بحق المقدسيين فيما يتعلق بالانتخابات، الذين لا بد أن يفسح المجال لهم للمشاركة ترشيحا وانتخابًا.
وشدد على أنه لا بد من أن تكون الانتخابات في القدس عاصمة فلسطين، ولا يمكن القفز عن إجرائها دون مشاركة الفلسطينيين فيها.
وأوضح أنه سيكون هناك مسارات لها علاقة بتذليل العقبات، وكيفية القفز عن كل عوائق الاحتلال وإزاحة الانتخابات، من خلال الحوار الوطني الذي سيجري بين الفصائل الفلسطينية.
ووفق يوسف فإن هناك تفاؤلا كبيرا بين الشعب الفلسطيني هذه المرة والفصائل جميعها مرحبة بمراسيم الانتخابات، ومستعدة لخوض تلك العملية بدرجات متفاوتة، دون أن يشير إلى أصوات محدودة تبدي تشاؤما في نجاح الانتخابات.