آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض حول اليمن.. أبرز البنود
اتفاق يشكل صمام أمان لوحدة اليمن الباحث عن الاستقرار والتخلص من براثن الحوثي والإخوان
توحدت عقارب الساعة، ليلة الأربعاء، لتتجه إلى الرياض حيث الإعلان عن خارطة يمنية جديدة تفاصيلها وحدة اليمن الباحث عن الاستقرار والتخلص من براثن الحوثي والإخوان.
إعلان جاء عبر آلية سعودية قدمتها للحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، من أجل تسريع تنفيذ اتفاق الرياض الذي تم توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ثمار التنسيق السعودي الإماراتي
واستكمالا لجهود المملكة في تحقيق الأمن والاستقرار وتنفيذ اتفاق الرياض، تضمنت الآلية، استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والذي بدأ سريانه منذ الـ 22 من يونيو/حزيران الماضي.
كما تضمنت إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض، إلى جانب تعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن.
وفي إطار العمل على وحدة الصف، تم الاتفاق على تكليف رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك بتشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوماً، على أن تكون مناصفة بين الشمال والجنوب.
ولأن استقرار المدن المحررة على رأس الأولويات، تم الاتفاق على خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
كذلك جرى العمل على جمع طرفي الاتفاق في الرياض، الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، وبمشاركة فاعلة من الإمارات العربية المتحدة التي كانت حاضرة في توقيع الاتفاق الأم.
ولتجاوز العقبات القائمة توافق الطرفان على تغليب مصالح الشعب اليمني، وتهيئة الأجواء لممارسة الحكومة لجميع أعمالها من العاصمة المؤقتة عدن، مع انطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة، وصولا لإنهاء الأزمة اليمنية وعلى رأسها مسار السلام برعاية الأمم المتحدة.
وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واكبت "العين الإخبارية" توقيع اتفاق بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجديد، بالرياض، عنوانه إعادة الأمل ونبذ الفرقة، والعمل على دحر المشروع الحوثي والإخواني والإيراني من البلاد.
وولد الاتفاق من رحم اجتماعات أرست دعائمها السعودية بالتوازي مع جهود الإمارات التي قدمت الغالي والنفيس لأجل عروبة اليمن، في تنسيق أظهر صلابة التحالف بين البلدين إزاء حماية أمن واستقرار المنطقة ومواجهة موجات الفوضى والتطرف والإرهاب التي يبثها الإخوان وأدوات إيران.
وفي ذلك الوقت، كان مشهد حضور الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية،. والأطراف اليمنية صاحبة الشأن المتمثلة في الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، في مراسم توقيع الاتفاق، بمثابة ضربة موجعة لدعاة الانقسام ومشرعني الانقلاب.
خارطة للاستقرار
واتفاق الرياض الذي أعاد حينها الهدوء للجنوب اليمني، هو لبنة في بناء استمر لسنوات من الشراكة بين السعودية والإمارات على أسس سياسة ثابتة للبلدين تضع نصب عينها دعم استقرار وأمن المنطقة.
وعقب توقيع اتفاق الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني أعرب الأمير محمد بن سلمان عن شكره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مشيدا بما قدمته الإمارات من تضحيات جليلة مع جنود المملكة وزملائهم في بقية قوات التحالف على الأرض اليمنية.
في المقابل أشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالجهود الكبيرة التي قامت بها المملكة العربية السعودية في إنجاز اتفاق الرياض الذي قوبل بموجة إشادات عربية ودولية كبيرة.