تفاصيل صادمة من ملف إبستين.. كان يُجبرني على التحدث مع سياسيين وأمراء
كشفت إحدى ضحايا جيفري إبستين تفاصيل جديدة عن استغلالها قاصرًا، مؤكدة أنه أجبرها على التحدث مع سياسيين وأمراء خلال الاعتداءات.
كشفت مارينا لاسيردا، إحدى ضحايا الملياردير الأمريكي الراحل جيفري إبستين، المدان بإدارة شبكة دعارة واستغلال قاصرات، عن تفاصيل جديدة وصادمة تتعلق بأساليب الاستغلال التي تعرضت لها منذ سن مبكرة، مؤكدة أنه كان يُجبر الفتيات القاصرات على التحدث هاتفيًا مع شخصيات نافذة أثناء قيامهن بتدليكه.
وقالت لاسيردا، البالغة من العمر 37 عامًا، والتي تعرضت للاعتداء من قبل إبستين منذ أن كانت في الرابعة عشرة من عمرها، في تصريحات لمواقع إعلام بريطانية، إن المتحرش بالأطفال كان يتباهى أمام أصدقائه من أصحاب النفوذ بتلقيه التدليك من "فتاة جميلة" خلال المكالمات الهاتفية، ويجبرها على إلقاء التحية عليهم.
سياسيون وأمراء على الخط
وأوضحت لاسيردا في حديثها للصحيفة البريطانية: "تحدثنا بالفعل مع العديد من الأشخاص عبر الهاتف، من بينهم سياسيون، وبعضهم أمراء.. كانوا شخصيات مهمة للغاية"، مشيرة إلى أن تلك المكالمات كانت تتم دون علمها الكامل بهوية المتصلين أو طبيعة علاقتهم بإبستين.
وأضافت أن دورها خلال هذه الاتصالات اقتصر على إلقاء التحية فقط، دون الدخول في أي نقاشات مطولة أو تفاصيل شخصية.
اتهام للحكومة الأمريكية بالتستر
وفي سياق متصل، وجهت لاسيردا اتهامات مباشرة للحكومة الأمريكية، معتبرة أن ما جرى يمثل "عملية تستر" متعمدة، من خلال حجب أجزاء واسعة من الوثائق الرسمية المتعلقة بالقضية، وعدم الكشف الكامل عن جميع الملفات، بهدف "حماية" رجال نافذين وردت أسماؤهم ضمن التحقيقات.
وأشارت إلى أن الإفراج الجزئي عن ملفات إبستين لا يعكس الحجم الحقيقي لما تمتلكه السلطات من معلومات، مؤكدة أن ما كُشف حتى الآن لا يمثل الصورة الكاملة للانتهاكات والشبكة المحيطة بها.
نشر جزئي للوثائق الرسمية
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد نشرت آلاف الملفات المتعلقة بقضية جيفري إبستين يومي الجمعة والسبت، إلا أن مئات الصفحات خضعت لتنقيح مكثف، في حين لا تزال كمية كبيرة من الوثائق غير متاحة للرأي العام، وفق ما أكدته تقارير رسمية.
شهادة حاسمة في القضية
وتُعد شهادة مارينا لاسيردا من الشهادات المحورية التي ساهمت في توجيه الاتهامات إلى جيفري إبستين عام 2019، وذلك قبل أشهر قليلة من وفاته داخل السجن أثناء احتجازه على ذمة القضية.
ويُشار إلى لاسيردا في لائحة الاتهام الصادرة عام 2019 باسم "الضحية القاصر رقم 1"، نظرًا لدورها الأساسي في كشف طبيعة الانتهاكات التي تعرضت لها على مدار سنوات.
أول ظهور علني للمطالبة بكشف الملفات
وكانت لاسيردا قد تحدثت علنًا للمرة الأولى في سبتمبر/أيلول، مطالبة بالإفراج الكامل عن ملفات إبستين، وكشف جميع الأسماء المتورطة دون استثناء.
ووصفت كيف كان المتحرش يستخدمها "للتفاخر" أمام الرجال النافذين في دائرته، قائلة: "كان يُظهر بوضوح أنه يعرف الجميع ويملكهم… لقد تلاعب بنا".
تفاصيل المكالمات أثناء الاعتداء

وأوضحت لاسيردا أن إبستين، بعد أن يستلقي لتلقي التدليك، كان يتصل بمعارفه "للتحدث عن العمل"، وكان يحرص دائمًا على ذكر وجودها قائلًا: "كما تعلمون، لدي فتاة لطيفة وشابة وجميلة تدلكني".
وأضافت أنه كان يعطيها الهاتف ويطلب منها "مجرد إلقاء التحية"، مشيرة إلى أنها كانت ترد بعبارات بسيطة مثل: "مرحبًا، كيف حالكم؟"، دون الدخول في أي حديث "عميق" أو تفاصيل إضافية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز