"دلتا كورونا" والحوامل.. تحذير من خطر ولادة جنين ميت
وجد باحثون أمريكيون أن الإصابة بالمتغير دلتا من فيروس كورونا المستجد أثناء الحمل تزيد من خطر ولادة جنين ميت.
وأعلنت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الإصابة بالمتغير دلتا من فيروس كورونا المستجد أثناء الحمل تزيد من خطر ولادة جنين ميت بـ3 أضعاف، وفقاً لموقع "يو بي آي" الأمريكي.
وأضاف الموقع، في تقرير نشره الجمعة، أن البيانات قد أظهرت أنه حتى قبل ظهور هذا المتغير الأكثر قدرة على نشر العدوى وربما الأكثر خطورة، كان خطر الإملاص (ولادة جنين ميت) أعلى بنسبة 50% بين الحوامل المصابات وقت الولادة.
وقالت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها إنه من بين ما يقرب من 1.25 مليون مولود في الولايات المتحدة في الفترة بين مارس 2020 وسبتمبر من هذا العام، تمت ولادة حوالي 8200 جنين ميت، بمعدل أقل من 1%، ومع ذلك، فإنه من بين حوالي 22 ألف حالة ولادة لحوامل مصابات بكورونا خلال تلك الفترة، حدثت 273 حالة ولادة جنين ميت، بمعدل 1.3%.
وتابع الموقع: "أظهرت البيانات أنه في الفترة بين يوليو حتى سبتمبر الماضي، وذلك بعد أن أصبح متغير دلتا هو السائد في الولايات المتحدة، تم الإبلاغ عن ما يقرب من 1200 ولادة لجنين ميت بين الحوامل المصابات بالفيروس وقت الولادة، أو لدى ما يقرب من 3% من حالات الحمل، وفي المقابل، تمت ولادة أجنة ميتة لدى أقل من 1% فقط من الحوامل غير المصابات بالفيروس".
وأشار باحثو المركز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن هذه النتائج تشير إلى الأدلة المتزايدة على وجود علاقة بين الإصابة بكوفيد-19 أثناء الحمل وولادة جنين ميت، كما أنها تسلط الضوء على أن خطر الإملاص المرتبط بكورونا قد زاد خلال فترة انتشار المتغير دلتا.
واستناداً إلى تحليلها لبيانات أكثر من 1.25 مليون ولادة في جميع أنحاء البلاد خلال الوباء، أفادت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن الحوامل المصابات بكورونا في وقت الولادة لديهن مخاطر أعلى بنسبة 90% للإملاص مقارنة بغير المصابات.
ولفت الموقع إلى أنه قد تم تعديل هذه النسبة لمراعاة عوامل الخطر الأخرى المرتبطة بالإملاص، مثل الحالة الاجتماعية والاقتصادية، فضلاً عن وجود ظروف صحية أخرى، بما في ذلك كون الحامل مدخنة أو تعاني من زيادة كبيرة في الوزن.