عودة الحجر في المغرب.. خيار تفرضه السلالات الجديدة وأزمة اللقاحات
قبل 3 أسابيع فقط من شهر رمضان المبارك، يعيش المغاربة على وقع هاجس آخر بحركة مقيدة والابتعاد عن صلاة التراويح والتهجد.
ويأتي هذا الهاجس، في وقت نجحت المملكة في إتمام تلقيح مليونين ونصف مليون مواطن تقليحاً كاملاً بالجُرعتين، فيما ينتظر نفس العدد تلقي جُرعته الثانية، و حوالي 34 مليون فرد في قائمة الانتظار.
- أوامر ملكية.. المغرب يضخ دماء جديدة لقيادة مؤسساته
- مروحية الدرك المغربي تنقذ سيدة حامل قبل الولادة وسط الثلوج
واستهلكت المملكة إلى حدود الساعة ما مجموعه 6.87 مليون جُرعة، وذلك في ظرف وجيز لا يتجاوز الشهرين، ما جعل المملكة تُصنف بين أسرع الدول عالمياً في تعميم اللقاح، إلا أن تباطؤاً قد يشوب العملية بسبب التهافت الدولي على اللقاح.
وفي وقت سابق، أخطر معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح المغرب والسعودية والبرازيل بأن الإمدادات القادمة من لقاح أسترازينيكا المضاد لمرض كوفيد-19 ستتأخر بسبب ارتفاع الطلب المحلي في الوقت الذي يعمل فيه المعهد على زيادة طاقته الإنتاجية.
وجعلت هذه المعطيات المُجتمعة من بلوغ مناعة القطيع قبل شهر رمضان المبارك، أمراً مستحيلاً، بحسب مصدر مطلع لـ"العين الإخبارية"، الشيء الذي قد يدفع السلطات الصحية إلى اتخاذ إجراءات حازمة لمنع تفشي الفيروس، خاصة أن شهر رمضان يعرف حركية كبيرة للمواطنين خاصة بعد الإفطار، سواء في المساجد لأداء التراويح، أو في المقاهي والمطاعم والأسواق.
كما أن انتشار سُلالات جديدة لفيروس كورونا يجعل تخفيف الإجراءات الصحية نوعاً من المُخاطرة بالوضعية الوبائية للبلاد، خاصة أن عملية التلقيح مازالت في بداياتها، بالإضافة إلى أن التخفيف الذي رافق عيد الأضحى صيف العام المنصرم، جلب معه انفجاراً في حالات الإصابة بالفيروس.
وعلى الرغم من تحسن الوضعية الوبائية في البلاد، خاصة أن عدد الحالات النشطة لا يتجاوز 3500 حالة نشطة تقريباً، إلا أن المصدر ذاته شدد على أن الوضع مازال هشاً والخطر مازال قائماً، ولا حل إلا تعميم اللقاح، وهذا الأمر يتطلب وقتاً وصبراً من المواطنين يُترجم بالالتزام بالإجراءات والتعليمات الصحية.
aXA6IDE4LjIyMS4xOTIuMjQ4IA==
جزيرة ام اند امز