ضباع لبنان في خطر.. حيوان جائع يطارده البرد والرصاص
"أوقفوا قتل الضّباع"، هاشتاق دشّنه مدافعون عن حقوق الحيوان في لبنان لوقف مطاردة الحيوان الذي يبحث عن ملجأ هرباً من البرد الشديد.
وحذّرت الناشطة البيئية اللبنانية غنى نحفاوي من قتل الضباع، مؤكدة أنها تسمع أخباراً عن عمليات قتل جماعيّة للضباع المخططة اللبنانية التي تهرب من منطقة إلى أخرى بسبب البرد وكثافة الثلوج.
وقالت في تدوينة عبر حسابها على "فيسبوك": "هذا النوع من الحيوانات البريّة مهدّد بالانقراض والاختفاء، على الناس أن تعلم أنّ الضبع المخطط ليس مفترساً بل هو جبان يخاف الإنسان إلى حد التبول والهروب إذا اقترب منه شخص لأنه يملك نظام بصيرة مختلف فيرى الإنسان بحجم ديناصور".
وتابعت: "ليس صياداً بل يأكل الجيف والنفايات، فهو قمّام الطبيعة ويملك نسبة أسيد هائلة في معدته قادرة على هضم البكتيريا الموجودة في جِيف الحيوانات قبل تحللها في الأرض، لذا هو كائن جميل مهم للتوازن البيئي فأوقفوا قتله".
واختتمت: "مسالم جداً، هو رمز الحيوان الوطني في لبنان كالكنجرو في أستراليا، اعلموا أن الحيوان الوحيد الخطير والمجرم والمدمّر هو الإنسان".
بدورها، أصدرت وزارة الزراعة اللبنانية، الخميس، بياناً حذرت فيه من ارتفاع وتيرة قتل وتعذيب الذئاب والضباع، وخصوصاً الضبع المخطّط، وهو الحيوان الوطني للبنان.
وبحسب جمعية "الحياة البرية اللبنانية"، فإنَّ الضباع المخطّطة تتغذّى عادةً على جِيَف الحيوانات، إلّا أنّها تلجأ أثناء العواصف إلى مكبّات النفايات قرب المناطق السكنية للبحث عن الطعام، ما يعرّضها للقتل.
وشدّدت الوزارة في بيانها على أنَّ هذه الحيوانات هي تحت الحماية الدولية وقوانين الرفق بالحيوان، علماً أنّها ليست من الحيوانات المفترسة، وهي صديقة البيئة وتحافظ على التنوّع البيولوجي.
الحملة ضد قتل الضباع جاءت بعد قضية قتل غزالين مهددين بالانقراض على يد أحد منسوبي الجيش اللبناني، محمد الجردلي، الذي نشر قبل أيام مقطع فيديو وصوراً على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" توثق اصطياده لغزالين ولحظة إصابة إحداها بالرصاص في بلدة رميش الجنوبية، حيث كبّر وطلب ممن يرافقه سكيناً قبل أن يذبحها، ما أثار ضجة واسعة.
وأوقفت استخبارات الجيش اللبناني الجردلي، إلا أنها عادت وأطلقت سراحه.
aXA6IDE4LjIyNy4xOTAuMjMxIA==
جزيرة ام اند امز