أمريكا تكتم أنفاسها بانتظار عاصفة مدمرة خلال ساعات
المركز الوطني للأعاصير يُرجّح أن تصل العاصفة إلى مستوى الإعصار برياح تبلغ سرعتها 119 كيلومتراً عند وصولها إلى ساحل وسط لويزيانا، السبت.
يكتم ملايين الأمريكيين أنفاسهم بانتظار عاصفة مدمرة، خلال ساعات، قال مسؤولون إنها ستكون خطيرة وقد تحصد عددا من الضحايا بخلاف الخسائر المادية.
وطالب المسؤولون في مدينة نيو أورليانز الأمريكية، السُكَّان، الجمعة، بتخزين الإمدادات والاستعداد للاحتماء داخل المنازل مع اقتراب العاصفة الخطيرة "باري" من الوصول إلى البر، إذ يتوقّع أن تصبح أول إعصار بالمحيط الأطلسي لعام 2019.
ورغم أن شدة العاصفة لم تصل بعد إلى قوة الإعصار، فمن المتوقع أن تكون مصحوبة بأمطار غزيرة يصل منسوبها إلى 64 سنتيمتراً في مناطق محددة قد تسبب فيضانات خطيرة على امتداد نهر مسيسبي الذي تفيض مياهه منذ شهور.
وقال بنجامين سكوت خبير الأرصاد في المركز الوطني للأعاصير خلال مؤتمر صحفي: "العاصفة باري عاصفة خطيرة وتهدد الأرواح. من المحتمل حدوث فيضانات كبيرة إلى قياسية".
وألغى المسؤولون حفلاً كان مقرراً أن تحييه فرقة رولينج ستون، مساء الأحد، وأمرت السلطات السكان بالجلاء عن بعض المناطق القريبة، لكن رئيس بلدية نيو أورليانز قال إنَّه لم تصدر أوامر بإخلاء مناطق بالمدينة المنخفضة والتي عززت دفاعاتها في مواجهة الفيضانات بعد الإعصار المدمر كاترينا في عام 2005.
وأعلن الرئيس دونالد ترامب حالة الطوارئ في لويزيانا، وجرى تقليص إنتاج النفط بالمنطقة إلى النصف حيث أخلت شركات الطاقة منشأتها البحرية.
وبلغت سرعة رياح العاصفة 100 كيلومتر في الساعة، صباح الجمعة، وكانت على بعد 160 كيلومترا جنوب غربي مصب نهر مسيسبي.
وأفاد المركز الوطني للأعاصير بأن من المرجح أن تصل العاصفة إلى مستوى الإعصار برياح تبلغ سرعتها 119 كيلومتراً على الأقل عند وصولها إلى ساحل وسط لويزيانا، السبت.
وغمرت المياه شوارع نيو أورليانز بالفعل بعد هطول أمطار غزيرة، الأربعاء.
كانت العاصفة كاترينا غمرت معظم شوارع المدينة بالمياه وقتلت 1800 شخص ولا تزال ذكراها محفورة في الأذهان في المدينة.