لمدة 22 ساعة عاش الطفل الموريتاني شبو ولد هادِّي الأهوال كلها عالقاً في المياه الجارفة وسط السيول في سد "بومديد".
السيول التي حاصرت الصغير في مشهد حبس أنفاس الموريتانيين أعادت للأذهان المأساة التي عاشها الملايين في قلق ورعب على مصير الطفل المغربي ريان، الذي بكاه العرب من المحيط إلى الخليج، وأثار تعاطفاً عالمياً.
وقبل ساعات، أعلنت السلطات الموريتانية عن نهاية سعيدة للقصة بإنقاذ الطفل، بعد أنا شاهدوه وقد أنهكه الجوع والعطش والإرهاق، وهو يصارع السيول بتثبيت نفسه فوق صخرة.
وأكد بيان مشترك لوزارتي الدفاع الوطني والداخلية في موريتانيا، نجاح خطة إنقاذ الطفل شبو ولد هادِّى العالق بسد بومديد، إثر السيول القوية في الساعات الأولى من صباح الأحد.
وقال البيان إن رئيس جمهورية موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني وجه بتشكيل غرفة أزمات، كما اتصل شخصيا بعائلة الولد وطمأنهم باتخاذ أسرع وأنجع الإجراءات لإنقاذه.
وحذر البيان جميع المواطنين في أرجاء الوطن من السيول داعيا إلى أخذ الحيطة خصوصا بالمناطق المعرضة لخطر السيول.
وفي فبراير/ شباط 2022 سقط الطفل ريان المغربي البالغ من العمر 5 سنوات في بئر مهجورة بالقرب من مقر سكنه بقرية إغران ضواحي مدينة شفشاون المغربية.
هذه البئر، علق بها لمدة 5 أيام لم يتمكن خلالها من البقاء حيا رغم انتشاله منها من قبل فريق الإنقاذ.
وأثارت واقعة سقوط ريان في البئر تعاطفا عربيا ودوليا، حيث شهدت أحداث التنقيب والحفر لإخراجه من البئر بإزالة أكثر من 750 ألف طن من الأتربة، متابعة دولية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والقنوات التلفزيونية عبر العالم.
وأعلن الديوان الملكي المغربي، وفاة الطفل ريان السبت 5 فبراير/ شباط 2022، وأجرى الملك محمد السادس، اتصالاً هاتفيًا مع خالد أورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد.