أجلت اعتزاله 4 سنوات.. حكاية أسوأ لحظة في تاريخ بيليه
كتب الأسطورة البرازيلي بيليه اسمه بأحرف من نور في سماء كرة القدم العالمية، بالنظر للإنجازات الهائلة التي حققها رغم أنه لم يخض أي تجربة احترافية في القارة الأوروبية، على غرار الثنائي الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا وليونيل ميسي.
بيليه هو اللاعب الأكثر تتويجا بكأس العالم عبر التاريخ برصيد 3 ألقاب كاملة، وسيظل كذلك حتى عام 2030 على أقل تقدير، إذا ما فشل اللاعبون الشباب في الجيل الحالي لمنتخبي الأرجنتين وفرنسا، في الفوز بالبطولة الأغلى خلال النسختين المقبلتين.
ورغم نجاحاته المذهلة على مستوى المونديال، إلا أن كأس العالم سجلت أسوأ لحظات بيليه في عالم كرة القدم على الإطلاق، وهو ما نُسلط عليه الضوء في السطور التالية.
أسوأ لحظة في تاريخ بيليه
لعب بيليه الدور الأكبر في فوز البرازيل باللقب مرتين متتاليتين عامي 1958 و1962، وكان الفريق اللاتيني هو المرشح الأوفر حظا لاعتلاء منصة التتويج في إنجلترا 1966.
لكن أحلام "السامبا" تعرضت لضربة موجعة بعد إصابة قوية حرمت بيليه من تقديم أفضل مستوياته آنذاك، ويقول "الجوهرة السمراء" في هذا الصدد "كان حلمي وقتها أن أقدم أفضل ما لديّ والتتويج باللقب في بلاد شهدت الظهور الأول لكرة القدم (إنجلترا)".
ويضيف "لا تتخيلوا كم تدربت من أجل تلك اللحظة، أردت الفوز باللقب هناك تحديدا في مهد كرة القدم، كنت وقتها أقدم أفضل مستوياتي بالفعل، لكن كل آمالي تبخرت في السماء".
وفسّر بقوله "أتذكر أننا كنا نخوض مرانا في ملعب ماراكانا (في البرازيل) قبل السفر إلى إنجلترا، الجميع عاد إلى المنزل لكنني بقيت هناك أركض وأركض، اعتقدت أنني بحاجة إلى بطولة كأس عالم رائعة، لكن لسوء الحظ تعرضت لإصابة قوية".
بذل بيليه وقتها جهودا مضنية للحاق بكأس العالم، لكنه لم ينجح في التعافي بالدرجة الكافية، وأثرت الإصابة كثيرا على مستواه في البطولة.
سجل وقتها هدفا أمام بلغاريا في الفوز 2-0، ثم جلس بديلا في الخسارة 1-3 من المجر، ولم يساعد فريقه في الهزيمة بالجولة الختامية بالنتيجة ذاتها أمام البرتغال، ليفقد البرازيليون اللقب مبكرا من الدور الأول.
وعن ذلك قال بيليه "كنت أنوي قيادة البرازيل للقب للمرة الثالثة على التوالي، وبعدها أعتزل دوليا وأتفرغ لمسيرتي مع فريق سانتوس، لكن بعد تلك اللحظة القاسية قررت تأجيل قراري 4 سنوات كاملة، ثم انتظرت مونديال 1970 بفارغ الصبر".
وعاد "الساحر الأسمر" من جديد إلى ملاعب كأس العالم وقدّم أفضل مستوياته خلال نسخة واحدة على الإطلاق، عندما سجل 4 أهداف وأسهم بـ6 تمريرات حاسمة دفعة واحدة في العام 1970، وقاد البرازيل للقب الثالث تاريخيا، قبل الاعتزال دوليا.
aXA6IDMuMTM1LjE5NC4xMzgg جزيرة ام اند امز