اتزان استراتيجي وحوار.. السيسي يحدد البوصلة بإفطار الأسرة المصرية

وضع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ملامح فترته الرئاسية المقبلة خلال إفطار الأسرة المصرية.

واللقاء تقليدي سنوي في شهر رمضان، دأب عليه السيسي الذي انتخب للمرة الأولى عام 2014 لرئاسة البلاد.

وأمام حشد من المصريين ووزراء في الحكومة، قال السيسي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد استمرار الحوار بين القوى السياسية في البلاد.

•  خطاب التنصيب.. السيسي يتمسك بـ«البناء» ويدشن «مرحلة جني الثمار»

ودعا السيسي إلى حوار سياسي شامل وانتهى إلى توصيات تعهد الرئيس المصري التعاطي الإيجابي معها، لافتا إلى أنه تسلم أكثر من 90 مقترحا وتوصية.

وقال الرئيس المصري، إن من أولوياته دعم حالة الانفتاح والإصلاح السياسي، التي بدأت مع إطلاق الدعوة إلى الحوار الوطني في أبريل/نيسان 2022.

والثلاثاء الماضي، أدى السيسي اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة من مقر البرلمان الجديد بالعاصمة الإدارية؛ ليقود البلاد لست سنوات مقبلة، وألقى خطابا جديدا للأمة.

وعقب اليمين الدستورية، أكد السيسي في كلمته، أن "أمن مصر وسلامة شعبها وتحقيق التنمية والتقدم بها هـو خياره الأول فوق أي اعتبار من خلال نهج المصارحة والمشاركة بشأن كل القضايا والتحديات"، مشددا على "ضرورة تحقيق التماس الوطني ووحدة الشعب المصري".

ويمثل استمرار الحوار أولوية لدى الرئيس المصري، إذ سبق أن أكد هذا الاتجاه في خطاب الثلاثاء الماضي، مشددا على ضرورة استكمال وتعميق الحوار الوطني خلال المرحلة المقبلة وتنفيذ التوصيات التي يتم التوافق عليها، مع تبني استراتيجيات تعظم من قدرات وموارد مصر الاقتصادية، وتعزز من صلابة ومرونة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات مع تحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام ومتوازن وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسي في قيادة التنمية.

وبشأن الوضع الخارجي، أكد السيسي خلال إفطار الأسرة المصرية، اليوم السبت، استمرار بلاده في سياسة الاتزان الاستراتيجي تجاه القضايا الإقليمية والدولية بمحددات في مقدمتها أمننا القومي.

وأكد في الوقت نفسه قدرة بلاده على مواجهة التحديات الخارجية.

وفي كلمته أمام البرلمان خلال الأسبوع الماضي، قال السيسي إنه على صعيد علاقات مصر الخارجية ستكون الأولوية لحماية وصون أمن مصر القومي في محيط إقليمي ودولي مضطرب، مع مواصلة العمل على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف في عالم جديد تتشكل ملامحه، وتقوم فيه مصر بدور لا غنى عنه لترسيخ الاستقرار، والأمن، والسلام، والتنمية.