الأمن ودحر الإرهاب وتقوية الجيش.. خبراء يرصدون لـ«العين الإخبارية» أبرز نجاحات السيسي
يؤدي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الثلاثاء اليمين الدستورية لولاية جديدة، بعد 10 سنوات من الإنجازات التي عبرت بسفينة البلاد إلى بر الأمان.
أبرز تلك الإنجازات، كان الأمن الداخلي ودحر جماعة الإخوان والإرهاب في سيناء وتحديث وتقوية الجيش المصري وتنويع مصادر التسليح، بالإضافة إلى إنجازات خارجية تتعلق بدوائر الأمن القومي مثل غزة والسودان وملفات أخرى.
- 10 أعوام من الإنجازات في عهد السيسي.. وخبراء يتحدثون لـ«العين الإخبارية» عن سنوات جني الثمار
- تنصيب السيسي يدشنه.. تعرف على المقر الجديد للبرلمان المصري
ويجمع خبراء مصريون، تحدثوا لـ"العين الإخبارية" على أن السيسي نجح على مدار الـ10 سنوات الماضية، في تحقيق الأهداف الأمنية والعسكرية في منطقة مليئة بالأخطار والنيران المشتعلة سواء غربا أو جنوبا وحتى الشمال الشرقي.
تخليص مصر من الإخوان
وقال الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج، إن "أهم إنجاز أمني حققه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي هو تخليص مصر من جماعة الإخوان".
وأضاف فرج لــ"العين الإخبارية"، أنّ "مصر كانت مُعرَّضة لسيناريو مشابه لأفغانستان وغيرها من الدول التي تسيطر عليها حركات وجماعات إسلاموية".
واعتبر أن أبرز الإنجازات العسكرية للسيسي هي تقوية القوات المسلحة ليتأكد تقييم الجيش المصري بأنه الأقوى على صعيد الدول العربية وفي قارة أفريقيا والجيش الثاني في الشرق الأوسط، متفوقًا على إسرائيل.
وقال إن "وجود جيش قوي أمر مهم للغاية، لا سيّما في ظل التهديدات المثارة على كافة الاتجاهات في الوقت الحالي، وخاصة في الاتجاه الشرقي الذي اعتاد أن يكون مصدر تهديد لمصر منذ سنوات طوال".
وأضاف أن السيسي عمل على تأمين سيناء والقضاء على الإرهاب وكل الجماعات التي كانت تتخذها بؤرة لها وبعد ذلك اتجه لتنميتها وإنشاء المصانع وتمكين البدو وتوفير فرص العمل لهم، مشيرا إلى أن القضاء على الإرهاب أخذ 4 سنوات من العمل الجاد مع السير في مقاومة الإرهاب والجماعات التكفيرية عسكريا وأمنيا واجتماعيا ودينيا وفكرياً.
القضاء على الإرهاب
واتفق مع فرج، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، اللواء عادل العمدة، الذي قال إن "السيسي وجد الإرهاب معوقا أساسيا لأي أمن وتنمية فبدأ في دحره بسيناء حتى 2018، ليصرح بعدها بأن مصر خالية من الإرهاب وأنه كان ذكرى بعد عمل 3 استراتيجيات أمنية وفكرية وتنموية".
وأضاف العمدة لــ"العين الإخبارية" أن الرئيس المصري عمل على اختبار مستوى القوات المسلحة بعد أحداث يناير/كانون الثاني 2011 وثورة 30 يونيو/حزيران 2013، فأجرى التدريب المشترك "بدر" في عام 2014، وتم بعد ذلك الارتقاء بمستوى التجهيز والارتقاء بالقوات المسلحة ورفع كفاءتها، وصولا إلى تدريبات "قادر 2020" مع قوى إقليمية ودولية وصديقة وعربية في كل القطاعات والمجالات سواء جوية أو بحرية وبرية وخاصة في مختلف الظروف المختلفة سواء الباردة جدا أو شديدة الحرارة لتحقيق الاستقرار والأمن للبلاد.
تطوير الجيش وصناعة الأسلحة
وأوضح العمدة أن مصر في عام 2014 شهدت 481 عملية إرهابية، وفي 2016 شهدت 598 عملية وفي 2017 قل العدد ليصبح 326 عملية، ومنذ 2022 وحتى أصبحت حصيلة العمليات صفر.
ولفت إلى تحقيق الأمن ومسار التنمية، من خلال الارتقاء بالعناصر الأمنية وإغلاق مصادر التمويل ومنع استقطاب عناصر جديدة للجماعات الإرهابية والقضاء على الموجود منها حتى أصبحت الاستراتيجية المصرية موثقة بالأمم المتحدة لاستفادة جميع الدول منها.
وقال إن مصر لم تكتف بالتدريبات العسكرية بل عملت على تنويع مصادر التسليح وتوطين الصناعات العسكرية بدليل إقامة 3 معارض "إيدكس" لتبادل الخبرات بين مختلف العاملين بالجهات العالمية والمحلية الرائدة في مجال أنظمة التسليح والصناعات الدفاعية والعسكرية بالشرق الأوسط والعالم.
بدوره، اعتبر اللواء محمد الغباشي أمين مركز "آفاق" للدراسات الاستراتيجية، أن الرئيس السيسي نجح في إعادة الأمن والأمان لمصر وتقوية جيشها وتنويع سلاحه حتى لا تؤثر أي دولة على القرار السيادي المصري والحفاظ على الأمن القومي، وعدم الاكتفاء بذلك بل توطينه داخلياً.
الأمن الإقليمي والوحدة العربية
وقال الغباشي لــ"العين الإخبارية" إنه "فور رئاسته لمصر عمل الرئيس السيسي على إعادة الوحدة واللحمة والعلاقات الطيبة العربية بمساندة دولة الإمارات الشقيقة التي ساعدت كثيرا في تحقيق الأمن والاستقرار".
وأضاف أن ذلك ساعد على تحرك القوات المسلحة بعد إعادة العلاقات العربية وتنويع مصادر تسليحها لتأمين الحدود وحماية المصالح الاقتصادية المصرية في البحر المتوسط من غاز وثروات.
ولفت إلى أن الجوار المصري مشتعل فأولهم كانت ليبيا التي تجمعها بمصر أطول حدود برية، حيث كان الجيش الليبي في ذلك الوقت غير قادر على تأمينها فتولت مصر ذلك لوقف عمليات تهريب العناصر المقاتلة والسلاح للمليشيات والجماعات الإرهابية.
وأشار إلى أن إحكام مصر سيطرتها على حدودها الغربية مع ليبيا، ساهم في وقف العمليات الإرهابية وتصفيتها بجانب الاستراتيجيات التنموية والفكرية وتغير المفاهيم لمنع الاستقطابات وتجنيد الشباب.
وقال الغباشي: "أما الجنوب فيربط بيننا مصاهرة ودماء ونهر النيل ما دفع بسرعة الوقوف بجانب السودان ومساعدته بعد الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير من الحكم حفاظا على وحدة السودان وتأمين الحدود بعد أحداث أبريل/نيسان من العام الماضي.
وأضاف أما المثلث الأخطر وهو الشرقي والذي كانت تتخذه الجماعات الإرهابية مرتعا لها فقد نجح الجيش والشرطة المصرية في دحرهم وتطهير البلاد منهم.
وأشار إلى أن الحرب في غزة التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وأشعلت الحدود المصرية الفلسطينية، حيث تحركت مصر السريع بشكل سياسي ودبلوماسي فعال للتصدي لتلك الأخطار ونجحت القوات المسلحة بتنظيم وتسهيل دخول المساعدات.
وأضاف أنه حتى بعد تعطيل دخول المساعدات قامت القوات المسلحة المصرية والإماراتية بإسقاط المساعدات جوا في محاولة لكسر الحصار على الأشقاء الفلسطينيين.
aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA= جزيرة ام اند امز