دراسة تكشف حيلة السرطان لمراوغة علاج مناعي شهير

بعض مرضى الأورام يستجيبون لعقار "سيبيساماتاب" المناعي بينما لا يستجيب آخرون، وهو اللغز الذي حله باحثوا معهد أبحاث السرطان بلندن.

كشفت دراسة بريطانية حديثة عن لغز استجابة بعض الحالات المصابة بالأورام السرطانية للعلاج بعقار مناعي شهير وعدم استجابة أخرى.

• فريق أمريكي يبتكر جهازا يلتقط خلايا السرطان من الدم

وقال باحثون من معهد أبحاث السرطان بلندن، خلال دراسة نشرت في دورية العلاج المناعي للسرطان، الإثنين، إن عقار "سيبيساماتاب" Cibisatamab المناعي يعمل بمثابة الخاطبة بين الخلايا السرطانية والجهاز المناعي.

وأضاف الباحثون: "ترتبط أحد أذرع هذا العقار بجزيء يسمى مستضد سرطاني المنشأ (CEA)، ويوجد على سطح عدة أنواع من الخلايا السرطانية، وهو شائع جدًا في سرطان الأمعاء، وتنشط الذراع الأخرى نوعًا من الخلايا المناعية تسمى الخلية التائية، التي يمكنها مهاجمة الورم".

وتوصل الباحثون إلى أن الأورام السرطانية في بعض الحالات تختبئ من العلاج عن طريق التحول من مستويات عالية من جزيء (CEA) الذي يستهدفه العلاج المناعي، إلى مستويات منخفضة لا يلتقطها العلاج.

وخلص الفريق البحثي لهذه النتيجة بعد أخذ عينات من 8 مرضى بسرطان الأمعاء، ووجدوا أن هناك 3 مجموعات من الخلايا، الأولى تحتوي على مستويات عالية من جزيء CEA على سطح معظم الخلايا السرطانية في الورم، والثانية تحتوي على مستويات منخفضة منه في معظم الخلايا، والأخيرة تحتوي على مزيج.

واستخدم الباحثون علاج "سيبيساتاماب"، فوجدوا أنه قلل من النمو بنسبة 96% في الأورام ذات المستويات المرتفعة من الجزيء، وانخفضت النسبة إلى 20% بالنسبة للخلايا التي تحتوي مستويات منخفضة، و53% في الأورام ذات مستويات المختلطة.

وقال الدكتور بول وركمان، الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان في لندن، إن "نتائج الدراسة مهمة للغاية حتى يتمكن الأطباء من تحديد المرضى الذين من المرجح أن يستجيبوا للعقار".

وأضاف: "قد نسعى مستقبلا إلى البحث في كيفية تطوير العقار، حتى يستطيع التعامل مع المستويات المنخفضة من جزيء CEA، التي لا يستطيع العلاج التعامل معها بفاعلية كبيرة".