ضربة مزدوجة لـ فيسبوك.. خسائر أعطال وغرامة في روسيا
تعتزم السلطات الروسية فرض غرامة على فيسبوك بسبب عدم قيامها بحذف أكثر من 2000 مادة تنتهك القوانين الروسية.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الغرامة قد تصل إلى ما يعادل 10% من إيرادات فيسبوك في السوق الروسية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعرضت فيه أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم لضربة مزدوجة أمس عندما تعطلت خدمات فيسبوك والتطبيقات التابعة لها واتساب ومسنجر وأنستقرام لعدة ساعات بسبب ما قالت الشركة إنه عطل فني، واتهام موظفة سابقة في الشركة لها بأنها كانت تعطي الأولوية لتحقيق الأرباح على حساب سلامة المستخدمين.
الأولوية للأرباح
وكشفت فرانسيس هوجن، وهي مديرة انتاج سابقة بموقع فيسبوك، أنها المسؤولة عن تسريب معلومات تتعلق بعملاق وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تسببت في عاصفة من الجدل في الولايات المتحدة.
وقالت هوجن مديرة إنتاج سابقة بموقع "فيسبوك"، الثلاثاء، إن منصة "فيسبوك" لها تأثير كارثي على ديمقراطيتنا وتؤذي أطفالنا.
وأكدت المسؤولة السابقة بشركة "فيسبوك" خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي: إن المنصة تعطي الأولوية دائما للأرباح على حساب أمن المستخدمين.
وشددت على أن الحكومة الأمريكية يمكنها اتخاذ إجراءات حاسمة ضد شركة "فيسبوك".
وأوضحت أن منصة "فيسبوك" لا تلتزم بمعايير الموضوعية وسمحت بترويج رسائل ضارة بالصحة العامة.
وتابعت: "الكونجرس الأمريكي يمكنه إجبار شركة "فيسبوك" على تغيير القواعد التي تلعب بموجبها".
معلومات سرية
وكانت المسؤولة السابقة في فيسبوك قد طلبت أمس الإثنين الحماية الأمريكية بعد كشفها معلومات عن فيسبوك.
وكشفت هوجن عن أنها المسؤولة عن تسريب معلومات تتعلق بعملاق وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تسببت في عاصفة من الجدل في الولايات المتحدة.
وأجرت فرانسيس هوجن أول أمس مقابلة في برنامج "60 دقيقة" التليفزيوني.
وقالت السيدة البالغة من العمر 37 عاما، لصحيفة وول ستريت جورنال، إنها أصيبت بالإحباط لأن فيسبوك لم يكن منفتحا بما فيه الكفاية بشأن إمكانية تسبب الشبكة الإلكترونية في إحداث أضرار.
عطل تاريخي
وفيما يتعلق بانقطاع الخدمات، عادت شبكات التواصل الاجتماعي التابعة لشركة "فيسبوك" للعمل تدريجيًا، بعد انقطاع كامل استمر قرابة 6 ساعات.
وفقدت الشركة، الاتصال بمستخدميها حول العالم، والبالغ عددهم 2.7 مليار خلال تلك المدة، وكذلك تعطَّلت شبكات التواصل بين موظفي الشركة أنفسهم، بحسب ما نقلته "بلومبيرج" عن مصادر بالشركة.
وتمثِّل مدَّة انقطاع الخدمة واحدة من أطول الأعطال التي تتعرَّض لها الشبكات التابعة لـ"فيسبوك"، التي تتضمَّن "فيسبوك" نفسه، و"فيسبوك ماسنجر"، و"واتساب"، و"أنستقرام".
وقال كبير مسؤولي التكنولوجيا، مايك شروبفر، في تدوينة للاعتذار عن انقطاع الخدمة: "نحن نواجه مشكلات في شبكاتنا، وتعمل الفرق بأسرع ما يمكن لتصحيح الأخطاء واستعادتها في أسرع وقت ممكن".
وقد ترك الانقطاع المفاجئ للشبكة الاجتماعية "فيسبوك"، ومنصات "أنستقرام"، و"واتساب"، و"ماسنجر"، وحتى نظام الاتصالات الداخلية للشركة "وورك بليس"، ملايين الأشخاص في أنحاء العالم بشكل غير متوقع بدون تطبيقاتهم الاجتماعية الأساسية التي يعتمدون عليها يومياً، مما أثار ردود فعل متباينة، وتقديرات بخسائر في الاقتصاد العالمي تتجاوز 100 مليون دولار لكل ساعة توقف.
خسارة 7 مليارات دولار
ورغم عودة الخدمات عقب 6 ساعات تقريبا، استفادت المنصات الاجتماعية الأخرى من الوضع السيئ للفيسبوك، فقد أبلغت منصة "سيجنال"، للمراسلة عبر الإنترنت التي توفر تشفيرًا شاملاً، عن ارتفاع في عمليات الاشتراك في خدمتها، كما تدفق الملايين إلى تويتر للتعبير عن ردود فعلهم التي مثّلت فوضى عارمة وتباينت بين تشجيع ومزاح وامتعاض والدعوة لعودة الخدمة.
وبالنسبة لمؤسس فيسبوك والرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج، فقد ذكرت "بلومبيرج" أنه خسر 7 مليارات دولار بسبب عمليات بيع في سوق الأسهم بسبب توقف الخدمة، وكانت الشركة تعاني بالفعل من انخفاض في قيمة أسهمها بعد التقرير المُسرّب لفرانسيس هوجن بأن فيسبوك تختار بشكل روتيني "الربح على السلامة"؛ وأغلقت متراجعة بنحو 4.9%.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA=
جزيرة ام اند امز