البورصة المصرية تتجاوز خسائر الأحد "القاسية" لهذا السبب
اتجه المستثمرون الأجانب والعرب للشراء بقوة في الأسهم المصرية خلال تعاملات اليوم للاستفادة من انخفاض الأسعار.
قال عدد من خبراء أسوق المال إن البورصة المصرية قادرة على تجاوز الخسائر التي أصابتها خلال تعاملات جلسة الأحد، نظرا لأن التراجع يرتبط بحالة من القلق غير المبرر لدى بعض المستثمرين الأفراد.
وحدد الخبراء في حديثهم لـ"العين الإخبارية" أسباب قوية لعودة بورصة مصر بشكل سريع، وفي مقدمة تلك الأسباب الأداء القوي الذي سجله الاقتصاد المصري في الفترة الراهنة بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي يشكل حافزا قويا للبورصة لتعويض خسائرها في أسرع وقت.
وهبط المؤشر الرئيسي للسوق بمعدل 5.32% ليغلق تعاملات اليوم عند مستوى 13958 نقطة.
وقال عمرو الألفي، رئيس قطاع البحوث ببنك الاستثمار شعاع كابيتال، إن البورصة المصرية تمتلك مقومات الصعود مجددًا خلال منتصف تعاملات الأسبوع الحالي، في ظل ارتباط الهبوط الذي حدث بإصابة مستثمرين بالقلق نتيجه اتجاه البعض لبيع الأسهم في بداية التعاملات.
وأوضح الألفي لـ "العين الإخبارية" أنه ليس هناك مبررا حقيقيا لهبوط البورصة، لاسيما أن مؤشرات الأداء الاقتصادي قوية، وتشير إلى استمرار تعافي الاقتصاد المصري في ظل تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وحققت مصر معدل نمو قدره 5.6% في العام المالي 2018/2019، وهو ما يعد أعلى معدل نمو يتحقق منذ سنوات، كما يعتبر واحدا من أعلى معدلات النمو على مستوى العالم.
وتستهدف الحكومة الوصول بمعدل النمو إلى أكثر من 6% خلال العام المالي الحالي بحسب بيانات وزارة المالية المصرية.
- البورصة المصرية تربح 4.2 مليار جنيه في ختام تعاملاتها
- مسؤول ببورصة مصر عن وقف التداول لـ"العين الإخبارية": تجاوزنا الأصعب
كما انخفض العجز الكلي إلى 8.2% من الناتج المحلي الإجمالي، مصحوبا بتحقيق الموازنة فائضا أوليا قدره 2% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي الماضي، وهو ما يعتبر أفضل نتائج تتحقق منذ أكثر من عشر سنوات.
ونجحت المشروعات القومية التي أنجزتها مصر في الهبوط بمعدل البطالة على مدار ست سنوات من 13.4% فى الربع الثالث من 2013، إلى قرابة 7.5% فى الربع الثانى من 2019، وتستهدف الدولة فى خطتها المستدامة تحقيق معدل انخفاض ثانوى فى حدود 1.5% سنويا، وفقًا لبيانات وزارة القوى العاملة المصرية.
وأشار الألفي إلى أن المستثمرين يترقبون الآن قرار البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس المقبل، حيث إن أي خفض جديد في الفائدة يحسن شهية الاستثمار في الأسهم.
وخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة الشهر الماضي بمقدار 1.5% إلى 14.25% للإيداع و15.25% للإقراض.
واتفق مع هذا الرأي، إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة مباشر كابيتال هولدنج، حيث أكد لـ"العين الإخبارية" أن القلق الذي انتاب بعض المستثمرين غير مبرر على الإطلاق، ومن المعروف أن هذا القلق يكون مؤقتا لكونه غير مدعوم بمؤشرات وبيانات واضحة.
ولفت إلى أن المستثمرين الأجانب والعرب قاموا بتكثيف مشترياتهم في الأسهم المصرية خلال تعاملات اليوم للاستفادة من المستويات السعرية المنخفضة التي تشكل فرصا استثمارية جذابة للغاية.
وسجل المستثمرون الأجانب والعرب صافي شراء قدره 182.27 مليون جنيه (11.23 مليون دولار) و60 مليون جنيه (3.67 مليون دولار) على التوالي.
وبرأي رشاد فإن أسعار الأسهم المصرية ما زالت أقل من قيمتها وتمتلك مقومات نمو قوية بدعم من الأداء القوي للاقتصاد المصري، خاصةً أن البورصة لم تحقق صعودا يواكب النجاحات التي حققها الاقتصاد حتى الآن.
وتوقع أن تتجه المؤسسات الاستثمارية المصرية لإعادة تكوين مراكز شرائية بالبورصة خلال تعاملات الأسبوع الحالي للاستفادة من أسعار الأسهم الجذابة.
من جهة أخرى، قال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني ببنك الاستثمار نعيم، إن تعاملات المستثمرين الأفراد بالبورصة خلال تعاملات اليوم وغدا الإثنين تعتمد بشكل رئيسي على سيكولوجية المستثمرين في التعامل مع الأخبار والشائعات.
وأكد النمر لـ "العين الإخبارية" أن المستثمرين القادرين على تحليل أداء السوق جيدا سيكون لديهم قدرة على انتقاء الأسهم ذات الأسعار الجذابة والتي تمتلك فرص صعود قوية خلال الجلسات المقبلة.
وأضاف أن المؤشر الرئيسي للسوق سوف يتلقى دعم عند منطقة 13200 – 13300 نقطة والتي من المرشح أن تساعد في وقف الهبوط.
aXA6IDMuMTM4LjEyMi45MCA= جزيرة ام اند امز