ختام الأسواق.. مكاسب قوية لأسهم أمريكا وأوروبا بدعم رهانات المستثمرين
انتعشت الأسهم على جانبي الأطلسي، بدعم حزمة تحفيز أمريكية هدد ترامب بعدم التوقيع عليها، واتفاق تجاري وشيك بين بريطانيا والاتحاد.
في البورصة الأمريكية، أغلق المؤشر ستاندرد أند بورز 500 مرتفعا الأربعاء، حيث ضخ المستثمرون المال في القطاعات المتوقع أن تستفيد من إعادة فتح الاقتصاد عندما يتعافى من الأزمة الصحية العالمية متشجعين باتفاق تحفيز متوقع وتراجع طلبات إعانة البطالة.
وفي حين تصدر المكاسب المؤشر داو القيادي والشركات الصغيرة، أغلق المؤشر ناسداك المجمع الغني بأسهم التكنولوجيا على هبوط طفيف.
- ختام الأسواق.. تباين الأسهم الأمريكية وصعود "الأوروبية" والذهب يستقر
- اللقاح ينعش إدارة الثروات.. صناديق الأسهم تجذب 18.1 مليار دولار
وتفوقت أسهم الشركات الحساسة لمخاطر الدورة الاقتصادية، والتي عصفت بها الإغلاقات الإلزامية لكن من المتوقع أن تكون الأكثر استفادة في حالة تعافي الاقتصاد.
وقال ماثيو كيتور، العضو المنتدب في مجموعة كيتور لإدارة الثروات، "الالتفات إلى القطاعات المتراجعة مؤشر محل ترحيب كبير.. إنه يدل على أهمية التقييم والتنويع."
وتابع "وهو يدل أيضا على وجود الأمل.. عندما ترى النفط يرتفع وقطاعات السفر والسياحة ترتفع، يشير هذا إلى سوق تنظر إلى الأمام وتحدد الأسعار بناء على ذلك الأمل."
وبناء على بيانات غير رسمية، ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 113.96 نقطة بما يعادل 0.38% ليصل إلى 30129.47 نقطة، وتقدم ستاندرد أند بورز 2.72 نقطة أو 0.07%، مسجلا 3689.98 نقطة، وتراجع ناسداك 36.80 نقطة أو 0.29% إلى 12771.11 نقطة.
وارتفع سهم فايزر للصناعات الدوائية عقب صفقة مع الولايات المتحدة لتوريد 100 مليون جرعة إضافية من لقاح كوفيد-19 بحلول يوليو/ تموز.
واتفقت ميرك أند كو على تزويد الحكومة الأمريكية بما يصل إلى 100 ألف جرعة من علاجها لمرض كوفيد-19، مما رفع سهم الشركة.
* أسهم أوروبا تواصل تعافيها
واصلت الأسهم الأوروبية تحقيق مكاسب قوية الأربعاء، معوضة معظم خسائر مطلع الأسبوع، وسط حالة من الابتهاج حيال بوادر اتفاق تجارة وشيك لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ووسط تحذيرات بأن النتيجة غير محسومة بعد، قال مصدر في المفوضية الأوروبية لرويترز إن المحادثات بين الاتحاد وبريطانيا دخلت "مراحلها النهائية"، في حين قالت مصادر دبلوماسية أخرى إن الدول الأعضاء بدأت التحضير للتدابير المتعلقة بتنفيذ اتفاق من أول يناير كانون الثاني.
رفعت الأنباء المؤشر ستوكس 600 الأوروبي إلى أعلى مستوياته للجلسة وأغلق مرتفعا 1.1% في معاملات هزيلة بسبب موسم العطلات.
وقال ديفيد مادن، محلل السوق لدى سي.إم.سي ماركتس، "استمرار المحادثات يعطي سببا إضافيا للشراء."
واصل المؤشر موجة تعافيه بعد انحداره 2.3% يوم الإثنين عندما رصدت بريطانيا سلالة متحورة من فيروس كورونا.
وعوض المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن خسائره، لكن أداءه ظل دون نظرائه في المنطقة بسبب ارتفاع الجنيه الإسترليني.
وكان سهم دايملر من أكبر داعمي ستوكس 600، إذ صعد 3.3% بعد أن قالت صحيفة هاندلسبلات الاقتصادية إن صانع السيارات الألماني يستعد لإدراج وحدة الشاحنات في سوق الأسهم.
وقفز المؤشر داكس الألماني 1.3% في آخر جلسات الأسبوع، لكن مع خسائر أسبوعية 0.3%.
تصدر قطاع الترفيه والسفر مكاسب اليوم، ثم البنوك، في حين اقتدت أسهم شركات النفط والغاز بصعود أسعار الخام.
يبدو ستوكس 600 بصدد تراجع بنحو خمسة بالمئة للعام 2020 بأكمله رغم تعاف مذهل من المستويات بالغة التدني التي أفرزها فيروس كورونا في وقت سابق من السنة وذلك بفضل سياسة نقدية بالغة التيسير وأجواء التفاؤل التي أشاعتها اللقاحات.
aXA6IDE4LjIyMy40My4xMDYg جزيرة ام اند امز