ختام أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية.. الهبوط "سيد الموقف"
الهبوط هو سيد الموقف في ختام أسواق الأسهم العالمية بسبب بيانات اقتصادية سلبية أثرت على معنويات المستثمرين في جلسة غلب عليها الفتور.
وتجاوزت الأسهم الأمريكية أدنى مستوياتها في جلسة الخميس عند الختام ولكنها لم تصعد بسبب ضبابية التحفيز المالي، وفيما يتعلق بنظيرتها الأوروبية فقد تباينت بالرغم من سيطرة الانخفاض بسبب أداء قطاع البنوك.
* الأسهم الأمريكية تتغاضى عن طابور البطالة
أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية منخفضة الخميس، لكن دون أدنى مستوياتها للجلسة مع تطلع المستثمرين إلى مؤشرات على تقدم في محادثات التحفيز المالي لدعم الاقتصاد بعد بيانات سوق العمل التي أظهرت قفزة في طلبات إعانة البطالة.
كانت الأسهم فتحت منخفضة بعد أن أظهرت الأرقام ارتفاع طلبات الإعانة 137 ألفا إلى 853 ألف طلب الأسبوع الماضي، متجاوزة كثيرا التوقعات البالغة 725 ألفا ومسجلة أعلى مستوياتها منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى إجراءات دعم جديدة.
لكن الأسهم ارتفعت ارتفاعا كبيرا عن أدنى مستوياتها عندما تراجع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بما يصل إلى 0.75% بعد أن قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن المحادثات بين أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بخصوص إجراءات تخفيف تداعيات كوفيد-19 تحقق "تقدما كبيرا" وإن من المتوقع إجراء المزيد من النقاشات خلال اليوم.
وبناء على بيانات غير رسمية، تراجع المؤشر داو جونز الصناعي 63.36 نقطة بما يعادل 0.21% إلى 30005.45 نقطة، وفقد ستاندرد أند بورز 4.55 نقطة أو 0.12% ليسجل 3668.27 نقطة، وهبط المؤشر ناسداك المجمع 67.66 نقطة أو 0.55% إلى 12406.61 نقطة.
* أسهم منطقة اليورو تنخفض بعد تحذير المركزي
سجلت الأسهم في منطقة اليورو أدنى مستوياتها في أسبوعين الخميس، متأثرة بانخفاض البنوك بعد أن توقع البنك المركزي الأوروبي انتعاشا أبطأ للنمو في العام القادم حتى مع إقراره مزيدا من إجراءات التحفيز لدعم اقتصاد المنطقة الذي تعصف به الجائحة.
تراجع مؤشر منطقة اليورو والمؤشر داكس الألماني بما يصل إلى 1% قبل أن يقلصا الخسائر ليغلقا على هبوط 0.2% و0.3% على الترتيب، مع صعود أسهم النفط بفعل ارتفاع أسعار الخام.
وأغلق مؤشر لأسهم بنوك منطقة اليورو منخفضا 2.1% رغم قرار المركزي الأوروبي توفير مزيد من السيولة الرخيصة للبنوك.
وتصدر المؤشر إبكس الإسباني الغني بأسهم البنوك تراجعات المنطقة، بهبوطه 0.6%.
* البنك المركزي يزيد برنامج شراء السندات
زاد البنك المركزي الأوروبي حجم برنامج شراء السندات الطارئ 500 مليار يورو، تمشيا مع توقعات السوق ومدد أجله تسعة أشهر إلى مارس/ آذار 2022.
وفي مؤتمر صحفي عقب القرار، قالت كريستين لاجارد مديرة البنك المركزي إن البنك يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو 3.9% العام القادم، انخفاضا من توقع سبتمبر/ أيلول الماضي البالغ 5%. لكن من المتوقع تحقيق نمو 4.2% في 2022، وهو ما يفوق التوقع السابق البالغ 3.2%.
وقال آرون أندرسون، نائب المدير الأول للأبحاث في فيشر إنفستمنتس، "مسؤولو البنوك المركزية أغدقوا المال على ميزانيات البنوك، لكن تلك الأموال لا تصل إلى الاقتصادات. بعبارة أخرى، حجم المال يزيد لكن سرعة تدفقه تنخفض، مما يضعف الأثر الاقتصادي."
* ستوكس يهبط وفايننشال تايمز 100 يصعد
تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4%.
ورفع صعود أسعار النحاس وخام الحديد مؤشر قطاع المواد الأوروبي الذي زاد 0.3% مقتربا من ذروة ثمانية أشهر.
أغلق مؤشر الأسهم القيادية في لندن فايننشال تايمز 100، الغني بشركات النفط والسلع الأولية، مرتفعا 0.5%، مدعوما بتراجع الجنيه الإسترليني جراء الضبابية المحيطة باتفاق تجارة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
لم يسفر اجتماع بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن انفراجة أمس الأربعاء ليعطي القادة أنفسهم فرصة أخرى حتى أوائل الأسبوع القادم لإبرام اتفاق تجارة جديد بعد إخفاقهم في تجاوز خلافات كؤود.
aXA6IDMuMTQ3LjM2LjEwNiA=
جزيرة ام اند امز