الأسهم الأوروبية رهينة تحالف بريكست والفيروس
تضررت الأسهم الأوروبية الثلاثاء من مخاوف غياب اتفاق تجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وانخفضت الأسهم الأوروبية، إذ تكتنف الضبابية إبرام اتفاق تجاري لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما يثير ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا تكهنات بقيود أكثر صرامة قد تسبب المزيد من المتاعب الاقتصادية.
ونزل المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.1%، بينما تراجع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، الذي تفوق على بقية المؤشرات المناظرة في المنطقة في الجلسات القليلة الماضية، 0.4% ليقود الهبوط.
وبعد أن أخفق زعيما الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في تضييق هوة الخلافات يوم الإثنين، من المقرر أن يجتمعا وجها لوجه في مسعى أخير لإبرام اتفاق لتنظيم تجارة سنوية بنحو تريليون دولار قبل أن تخرج بريطانيا من التكتل في نهاية الشهر.
في غضون ذلك، واصلت حالات كوفيد-19 الارتفاع في ألمانيا، وقال وزير الصحة ينس سبان إن الحكومة ربما تشدد قيودا للسيطرة على انتشار الفيروس.
وذكر تقرير وسائل إعلام أن الإجراءات ستخضع للنقاش هذا الأسبوع. ونفذت ألمانيا إجراءات عزل عام جزئية في نوفمبر تشرين الثاني.
وانخفض المؤشر داكس الألماني 0.1%.
انخفاض الإسترليني
وتأثر الجنيه الإسترليني أيضا بأجواء بريكست الضبابية، وسجل أكبر تحرك وسط تعاملات هادئة على عملات مجموعة الدول العشر الكبرى اليوم الثلاثاء.
وانخفض الإسترليني بوجه عام مع تنامي حالة الحذر بين المستثمرين في انتظار نتيجة محادثات التجارة مع بريطانيا التي اقتربت من لحظاتها الأخيرة دون التوصل لاتفاق.
وقبل 3 أسابيع فقط من استكمال بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الاوروبي، فشل القادة في تضييق هوة الخلافات بشان اتفاق تجارة بعد الانفصال البريطاني.
ومقابل الدولار، نزل الجنيه الإسترليني نحو 0.5% إلى 1.3323 دولار.
ومقابل اليورو، هبطت العملة البريطانية 0.3% إلى 90.74 بنس.
وتفاقم قلق المستثمرين في بداية الأسبوع ليهبط الإسترليني أكثر من سنتين مقابل الدولار أمس بعد أنباء تفيد أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيسافر لبروكسل هذا الأسبوع لما وصفه البعض بمحاولة أخيرة للتوصل لاتفاق تجارة.
وتعافى الإسترليني قليلا اليوم ولكنه لا يزال في حالة دفاع.
ومقابل سلة من العملات، ارتفع الدولار الأمريكي إلى 90.969 بينما التقط الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي أنفاسهما واستقرا قرب ذروتيهما الأخيرتين.
ولم يطرأ تغير على اليورو عند 1.2102 دولار.