لحماية المجتمع والبيئة.. بنية تحتية قوية للرقابة النووية بالإمارات
أصدرت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بالإمارات، تقريرها السنوي لعام 2020 الذي يوضح جهودها في الرقابة على القطاعين النووي والإشعاعي في البلاد لضمان حماية المجتمع والعاملين والبيئة.
وفي عام 2020 ورغم التحديات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، نجحت الهيئة في مواصلة مهامها الرقابية من خلال الإشراف على السلامة النووية والأمان الإشعاعي والأمن النووي وحظر الانتشار النووي، وواصلت برنامج بناء القدرات للخبراء الإماراتيين لضمان استدامة القطاع الرقابي إضافة إلى تعزيز تعاونها الوطني والدولي.
وأصدرت الهيئة أول رخصة تشغيل للوحدة الأولى من محطة براكة للطاقة النووية في فبراير 2020، مما يجعل الإمارات أول دولة عربية تشغل محطة للطاقة النووية.
وتم إصدار الرخصة لشركة نواة للطاقة لتشغيل المحطة لمدة 60 عاما.
- الرقابة النووية الإماراتية تستعرض إنجازاتها في 3 مجالات
- هيئة الرقابة النووية الإماراتية تحصل على شهادة الأيزو لأمن المعلومات
ويأتي قرار الإصدار تتويجا لجهود الهيئة منذ استلامها طلب إصدار رخصة التشغيل من المشغل في عام 2015 ، وبالتالي اتبعت الهيئة عملية مراجعة منهجية تضمنت تقييما شاملاً لوثائق الطلب، وإجراء عمليات رقابة وتفتيش تفصيلية.
وراجعت الهيئة طلب إصدار الرخصة البالغ 14000 صفحة وأجرت أكثر من 185 عملية تفتيش .
تصميم المفاعل
كما طلبت ما يقرب من 2000 طلب إضافي للمعلومات حول مختلف الأمور المتعلقة بتصميم المفاعل والسلامة وغيرها من القضايا لضمان امتثال محطة براكة للطاقة النووية لجميع المتطلبات الرقابية.
وفي أعقاب إصدار رخصة التشغيل، أجرت الهيئة تفتيشًا على مدار الساعة لجميع عمليات الاختبار المختلفة، بما في ذلك تحميل الوقود النووي، ومرحلة بدء التشغيل، وربط الشبكة، وصولاً لمرحلة التشغيل التجاري للوحدة لتوليد الكهرباء في الدولة.
وقال عبدالله ناصر السويدي، رئيس مجلس إدارة الهيئة : شكّلت إنجازات الهيئة في عام 2020 معلماً بارزاً في مسيرة عملها الرقابي والمهام الموكلة إليها لضمان الاستخدام السلمي والآمن والمأمون للطاقة النووية ومصادر الإشعاع وفي جهودها الرامية إلى تحقيق استدامة البنية التحتية الرقابية لدولة الإمارات وفقاً لاستراتيجيتها المؤسسية الخمسية 2017-2021.
وأضاف: شكل العام 2020 أيضاً تحدياً كبيراً على الصعيدين المحلي والدولي إثر إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا جائحة عالمية، إلا أن دولة الإمارات نجحت بفضل رؤية وحكمة قيادتها الرشيدة في اتخاذ التدابير والقرارات اللازمة لاحتواء الجائحة وتخفيف آثارها.
كما نجحت الهيئة بكل كفاءة في الحفاظ على استمرارية مهامها الرقابية لوقاية المجتمع والعاملين والبيئة من خلال استخدام أنظمتها الذكية.
هيئة رقابة نووية رائدة
ومن جانبه صرح كريستر فيكتورسن، المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، قائلا: واصلت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية مسيرتها في العام 2020 لتحقيق رؤيتها الرامية إلى أن تصبح هيئة رقابة نووية رائدة معترف بها عالمياً من خلال إشرافها الرقابي على القطاع النووي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال: منذ تأسيسها في عام 2009 ظلت الهيئة تكرس جهودها الرامية إلى إنشاء بنية تحتية رقابية قوية ونجحت بالفعل في ذلك، إذ تتضمن هذه البنية التحتية الآن إجراءات وعمليات تهدف إلى ضمان قيام الهيئة بكافة مهامها ذات الصلة بوقاية الأفراد وحماية البيئة من مخاطر الإشعاع المؤين فضلاً عن ضمان أمان وأمن وسلمية كافة الأنشطة النووية في الدولة.
وتدعم الهيئة التزامات دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه النظام الدولي لحظر انتشار الأسلحة النووية، وعلى الرغم من الجائحة، فقد ضمنت الهيئة استمرارية العمل فيما يتعلق بالتقارير الصحيحة والكاملة وفي الوقت المناسب إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتقارير محاسبة المواد النووية وسجلات المرافق والبرتوكول الإضافي.
كما لعبت الهيئة دورا مهما في تحسين ترتيب الإمارات في مؤشر الأداء اللوجستي كجزء من الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021 .
وتمثل حماية المجتمع والعمال والبيئة جوهر مهمة الهيئة،حيث واصلت مهمتها الرقابية من خلال إجراء حوالي 283 عملية تفتيش لأغراض طبية وغير طبية.
كما أصدرت 1097 رخصة طبية واستخدامات غير طبية لمصادر إشعاعية وإصدار 1307 تصاريح.
وواصلت الهيئة رصد مستويات النشاط الإشعاعي في بيئة دولة الإمارات العربية المتحدة، باستخدام المختبر البيئي للهيئة في أبوظبي ومحطات الرصد المختلفة في جميع أنحاء الدولة،و تم جمع أكثر من 150 عينة من الهواء والتربة والماء والرواسب، بالإضافة إلى التحليلات المعملية.
كما تم جمع أكثر من 500000 قياس فردي لمعدلات جرعة جاما من شبكة مكونة من 17 محطة رصد في جميع الدولة.. بالإضافة إلى ذلك، أصدر المختبر المعياري الثانوي لقياس الجرعات التابع للهيئة أكثر من 600 شهادة معايرة للعملاء من القطاعات الطبية والصناعية والنووية في الدولة.
وأطلقت الهيئة بوابة المختبر المعياري الذكية حيث تمكن العملاء من إرسال طلبات المعايرة مباشرة وتحميل شهادات المعايرة الخاصة بهم.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xMzQg
جزيرة ام اند امز