مشاركة قوية للإمارات في قمة كازان الاقتصادية الدولية

وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لقطاع التجارة الخارجية ألقى كلمة خلال حفل افتتاح معرض "روسيا حلال إكسبو" أبرز فعاليات قمة كازان الاقتصادية
شارك وفد رسمي وتجاري من دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال قمة كازان الاقتصادية الدولية الحادية عشرة بين روسيا والعالم الإسلامي، التي انطلقت فعالياتها في العاصمة التتارية كازان مؤخراً، وافتتح دورة القمة الحالية الرئيس منيخانوف بحضور عدد من كبار المسؤولين الحكوميين من الدول المشاركة.
وألقى جمعة محمد الكيت، وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لقطاع التجارة الخارجية، كلمة خلال حفل افتتاح معرض "روسيا حلال إكسبو" الذي يعد من أبرز فعاليات قمة كازان الاقتصادية، ويمثل منصة لعديد من الشركات الروسية وكذلك من الدول الإسلامية المشاركة لعرض منتجاتها وخدماتها في قطاع الحلال، ويهدف إلى تعزيز التعاون والنقاش بين روسيا والدول الإسلامية لتطوير العلامات التجارية للمنتجات والخدمات الحلال وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاعات الاقتصاد الإسلامي وزيادة صادراته.
- الإمارات تشارك في النسخة الـ10 لقمة كازان الاقتصادية الدولية
- انطلاق فعاليات معرض الحلال الدولي في ماليزيا
وتعد قمة كازان منصة سنوية بارزة لبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري وتنفيذ المشاريع المشتركة بين روسيا الاتحادية ودول منظمة التعاون الإسلامي، حيث يتم تنظيمها برعاية رستم منيخانوف، رئيس تتارستان، وبدعم من مجلس الاتحاد الروسي وحكومة جمهورية تتارستان، وتستقطب أكثر من 3000 مشارك من 53 دولة و27 منطقة وإقليماً روسياً.
وأكد الكيت، في كلمته، أن قمة كازان تمثل مظلة بالغة الأهمية لبناء شراكات مثمرة ومستدامة بين روسيا الاتحادية ودول منظمة التعاون الإسلامي وأثرها الإيجابي على الصعيد الدولي، لا سيما من خلال التركيز على الدور الرئيسي الذي يلعبه الاقتصاد الإسلامي في نمو الاقتصاد العالمي.
وأوضح أن العلاقات الثنائية والاقتصادية بين دولة الإمارات وروسيا قوية وتشهد نمواً مستمراً في عديد من القطاعات الحيوية، لا سيما في ظل الاتفاقيات المهمة بين البلدين، وأبرزها إعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة العام الماضي، مشيراً إلى أن ذلك انعكس بوضوح في التبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغ إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات وروسيا في عام 2018 نحو 3 مليارات دولار أمريكي، بنمو يصل إلى 21% مقارنة بعام 2017.
وركز جمعة الكيت على أهمية تطوير مستويات التعاون الإماراتي الروسي في عدد من القطاعات، من أبرزها القطاعات المرتبطة بالأمن الغذائي واستدامته وتطوير حلوله من خلال الابتكار والبحث والتطوير، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 بالدولة، موضحاً أن الاستثمارات في مجال والزراعة والصناعات الغذائية المتوافقة مع القيم والمعايير الإسلامية والاستمرار في نمو سوق الحلال العالمي، تأتي ضمن أبرز أولويات وفد المشارك في المعرض والقمة لهذا العام.
واستعرض الكيت جهود ومكانة دولة الإمارات في قطاع الاقتصاد الإسلامي، مشيراً إلى أنها تحتل اليوم المرتبة الثانية في التصنيف العام لمؤشر الاقتصاد الإسلامي 2018/2019، مؤكداً أن الدولة حريصة على تعزيز التعاون والشراكة مع روسيا على الصعيدين الحكومي والخاص لتنمية صناعة الحلال بما يمكن هذا القطاع الحيوي من تلبية الاحتياجات المتزايدة للمجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية، لا سيما بعدما قطع الجانبان خطوات مهمة في هذا المسار، من أبرزها مذكرة التفاهم بين مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي ومجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" ووكالة تتارستان لتنمية الاستثمار العام الماضي.
وأفاد بأن الإنفاق المرتبط بقطاع الحلال يتوقع أن يزداد خلال السنوات الأربع المقبلة وفقاً لتقرير واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي 2018/2019، حيث يتوقع أن يصل إنفاق المسلمين على الغذاء الحلال إلى نحو 1.9 تريليون دولار بحلول عام 2023، و274 مليار دولار على السياحة والسفر الحلال، و131 مليار دولار على الأدوية الحلال، و90 مليار دولار على مستحضرات التجميل الحلال، كما يتوقع أن ترتفع قيمة الأصول في قطاع التمويل الإسلامي إلى 3.8 تريليون دولار بحلول العام نفسه.
وأوضح الكيت أن هذه التقديرات تعطي مؤشراً واضحاً عن أهمية التعاون لتعزيز المعايير العالية في أنماط الحياة الحلال وقطاعات الاقتصاد الإسلامي عموماً، موضحاً أن قمة كازان هي منصة مثالية للانتقال بالشراكة الإماراتية الروسية القائمة في هذه المجالات الحيوية إلى مستويات أعلى، وكذلك تنمية الشراكات الإقليمية والدولية في هذا المجال بما ينعكس إيجاباً على مختلف الدول الإسلامية وروسيا ومجمل الاقتصاد العالمي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTkg جزيرة ام اند امز