صورة "مهينة" للمشيشي تثير الجدل في تونس
اعتبرها رواد التواصل الاجتماعي إهانة للدولة، تلك هي الصورة التي استقبل فيها أحد الطلبة التونسيين لرئيس الحكومة هشام المشيشي في باريس.
وتأتي هذه الصورة خلال الزيارة التي يؤديها المشيشي إلى فرنسا، حيث التقى عددا من الطلبة التونسيين في الجامعات الفرنسية.
في الصورة بدا الطالب غير مكترث بوجود المشيشي ولا بمقامه الاعتباري ولا بآداب الاستقبال والضيافة، حسب العديد من المتابعين.
ما أثار موجة من ردود الفعل على شبكات التواصل الاجتماعي بين من يراها حركة عادية لا ترتقي إلى مستوى النقد، ومن اعتبرها دلالة رمزية لضعف الدولة خلال السنوات الأخيرة.
وعنون الكاتب التونسي عبيد الخليفي (صاحب كتاب "الجهاد لدى الحركات الإسلامية المعاصرة ") في تدوينة له على صفحته الرسمية بالفيسبوك " من يهُن، يسهل الهوان عليه".
وتوجه الخليفي إلى المشيشي بالقول: "صورة تليق بك سيدي رئيس الحكومة، فمن رضي لنفسه خادما عند حزب نبيل القروي وائتلاف الإخوان، عليه أن يرضى بالإهانة من مهاجر".
وتابع: "أنت لا تمثل الدولة، وأنت طارئ راحل عنها مثلما رحل غيرك من أمثال يوسف الشاهد".
واعتبر متابعون أن الصورة تختزل نظرة التونسيين لدولتهم زمن الإخوان حيث انهارت المؤسسات وأصبحت ضعيفة في مواجهة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتتالية.
ويواجه المشيشي انتقادات واسعة بعد قربه السياسي من التحالف البرلماني الذي يجمع ائتلاف الكرامة (19مقعدا) وحزب قلب تونس (30 مقعدا) وحركة النهضة الإخوانية (54 مقعدا).
وحملت أحزاب المعارضة هذا التحالف الثلاثي سبب التدهور الاجتماعي الذي أفرز حالة احتقان في أكثر من محافظة تونسية خاصة منها محافظات الجنوب التي توقفت فيها عملية إنتاج الغاز المنزلي.
في المقابل اعتبر عدد من المدونين أن هذه الصورة لأتحمل إهانة لرئيس الحكومة لكونها جمعت المشيشي بالطلبة خارج الأطر الرسمية ولا تحمل أبعادًا مهينة لشخصه ولا لمركزه كرئيس للحكومة.
يذكر أن المشيشي نال ثقة البرلمان التونسي في مطلع شهر سبتمبر/أيلول ليخلف رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ.
aXA6IDMuMTQ3LjcxLjE3NSA= جزيرة ام اند امز